شاهد بماذا اوصي الاديب نجيب محفوظ قبل وفاته
سها عيسيميدانيقال حلمي النمنم وزير الثقافة، إن قصة تأسيس ملتقى القاهرة للشعر العربي، تعود إلى عهد أمانة دكتور جابر عصفور للمجلس الأعلى للثقافة في وزارة فاروق حسني. وأضاف «النمنم» في كلمته خلال افتتاح ملتقى القاهرة الرابع للشعر العربي، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، اليوم الأحد، أنه «عندما نجح ملتقى الرواية، ذهب المثقفون لتهنئة عميد الرواية نجيب محفوظ لنجاح الملتقى، فأرسل معهم رسالة لوزير الثقافة فاروق حسني وجابر عصفور أمين المجلس وقتها، بضرورة إقامة ملتقى للشعر العربي، لأن الشعر هو ديوان العرب وسيظل ديوان العرب». وقال هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، والقائم بتسيير أعمال المجلس الأعلى للثقافة، إنه «سعيد بافتتاح الملتقى الرابع للشعر العربي، حيث يبقى الشعر رؤية خاصة للعالم، تسهم في صنع الوعي، ويظل الشعراء هم أجهزة الاستشعار ومؤشرات الأمة التي تتجه بالضرورة نحو المستقبل». وأضاف «الحاج علي» أن «هذا الملتقى يأتي ومصر تمر بواحدة من أهم مراحلها في اعصر الحديث، لتبني مؤسساتها وتؤسس لاستقرارها وتعود كما ظلت دائمًا مركزًا للإشعاع الثقافي والإبداعي، مصر الشاعرة التي أعادت إنتاج التاريخ، وصاغت تريخها شعرًا يعيد تأويل مفرداته قصيدة لا تنتهي ودورًا محفزًا للإبداع، وعلى الرغم من كل التحديات التي جابهها الملتقى فقد وصلنا إلى حفل الافتتاح متطلعين إلى نشر إبداعي ونقدي يعيد للقصيدة حضورها الفاعل، وأن نصنع من اختلافاتنا تنوعًا فريدًا، ومن خلافاتنا نقاشًا منتجًا». وأوضح محمد عبدالمطلب، مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس اللجنة العلميّة لملتقى القاهرة للشعر العربي، إن «الملتقى يشارك به حوالي 50 شاعرًا، منهم 30 شاعرًا من الشباب، من شعراء القصيدة التفعيلية والرقمية، والباقون من شعراء العمودية والتفعيلية أيضًا، وحوالي 30 باحثًا يدرسون كل أشكال الشعر». وأضاف «عبدالمطلب» أنه «يتمنى أن يكون الملتقى مجالا لاستعادة الشعر منصته الشفوية مرة أخرى، لأنه فن إلقاء بالدرجة الأولى، فتلك الشفوية تجد صداها من المتلقّى فورًا»، مشيرا إلى أن شعار الملتقى هذا العام «ضرورة الشعر» أي أن الشعر ضرورة في حياتنا، فيمكن للرواية والمسرحية والقصة أن تصور الإنسان، لكن الشعر يصور داخل الإنسان، وكما قال رسول الله أن «الشعر ديوان العرب»، فإذا أردت أن تعرف شيئًا عن العرب فاعرفه من الشعر.