• 19 جمادى أول 1446
  • 22 نوفمبر 2024

أهل الخير

من أهوال يوم القيامة

ميداني

يوم القيامة هو اليوم الآخر . هو آخر يوم من الأيام . سيأتى على العباد بغتة وهم لايشعرون .سيأتنا كلمح البصر أو هو أقرب . ( مما لايعِه ولا تدركه العقول ) .قد يأتنا ونحن أحياء . وقد يأتنا ونحن أموات . وقد يأتنا فى العشية أو فى الليل ونحن نائمون .وقد يأتنا ضحىً أو نهاراً ونحن لاهون لاعبون .يقول العزيز الحكيم : ( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ .. أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ )( لاختلاف المواقيت على وجه الأرض ولاختلاف الليل والنهار بين الأقطار والبلاد والبلدان ) ........سينفخ فى الصور نفخة الفزع . وسينفخ فىه نفخة الصعق وستأتى نفخة البعث ويقوم الناس لرب العالمين .سيصيبنا رعب وروع وهلع .ستتشقق الأرض ويخرج الناس سراعاً من قبورهم وأجداثهم يتناسلون وكأنهم جراد منتشر .سيخرجون مهطعين ناظرين مشدوهين مادّين أعناقهم لايرتد إليهم طرفهم من هول هذا اليوم العظيم...ستنتهى كل القوانين والنواميس التى وضعها الله للحياة :سيجمع الشمس والقمر .. فلا ضياء ولا نور ولا أنوار بل ظلمة وظلام وإظلاميقول الواحد القهار : ( يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُوَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ .. يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ )( ليس كما قيل ويقال بأن الشمس ستدنو من الخلائق ويتمنون أن ينصرفوا ولو إلى النار ) ....لا مسار للأفلاك فى المدار ولا تعاقب لليل أو نهار . ستُمحى الكواكب وتنتثر . وستطمس النجوم وتنكدر وستكشط السماء وتنفطر .وستتخلى الأرض عما فيها وما عليها من أحمال وأثقال .بث وبس وتسيير للجبال . وتسجير وتفجير للبحور . وبعثرة للأجداث والقبور . ورجف للأرض ورجرجة . ودك للأرض وزلزلة .يوم عبوس قمطرير . يوم شره مستطير . يوم عسير على المشركين والعصاة غير يسير .لاضراعة ولاشفاعة ولاحجة ولابرهان ولا ناصر ولا نصير .يقول عز وجل : ( فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ )( وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ).......سوف يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وزوجته وبنيه وفصيلته التى تؤويه . سيتمنى أن يلقِى بهم فى النار بل وبكل من فى الأرضلينجو بنفسه من عذاب الله .كلٌ منا طائره فى عنقه وسيقرأ كتابه لاالولد سينفع والده ولا الوالد سينفع ولده .( يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ )..ستتبدل الأرض غير الأرض وتشرق بنور الواحد القهار وبعد الظلمة والظلام سيأتى الإبصار وتشرق الأنوار( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء ).ستوضع الموازين وستأتى كل أمة برسولها الذى أرسله الله لها وقام ببلاغها وتجثو أمام الواحد القهار والعزيز الجبار .( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )وبعد الحساب سيكون المآب إما إلى جنة الخلد والنعيم وإما إلى نار جهنم وسكنى الجحيم .....سيؤمن الكفار والمشركون واليهود والنصارى والمجوس والصابئون ويقرون بوحدانية الله ويشهدون بأن لا إله إلا الله ..ولكن أنّى لهم .لن ينفعهم فى هذا اليوم إيمانهم . فلقد جاء أمر الله وطويت الصحف وجفت الأقلام .(فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا )لقد عصوا الله وكذبوا أنبياءهم ورسلهم وأطاعوا الشيطان ولم يدركوا أن هذا اللعين قد أفصح عن عداوته وأقسم بالله وعزته ليغويننا أجمعينإلا عباد الله المخلصين وأنه أضمر حقده الدفين منذ أن أمره الله بالسجود لأبينا آدم عليه السلام فأبى وزها بخلْقه من النار على خلْقنامن الطين فطرده الله من رحمته وصب عليه لعنته وجعله من المرجومين وبعد أن كان جاناً صار شيطاناً فأصبح هو ونسله وذريته شياطين .يقول رب العرش العظيم :( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ )...وسيندم العصاة من المؤمنين ويطلبون التوبة والمغفرة من الله ولكن أنّى لهم . فلن تجدى فى هذا اليوم توبتهم أو استغفارهم.يقول سبحانه وتعالى :( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ .. أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ).......ذهب البعض من الفقه الإسلامى إلى أن المسلمين طالما أنهم قد ماتوا موحدين لا يكفرون بالله ولا يشركون بهفلن يكونوا خالدين فى النار حتى وإن كانوا عصاة ولم يطيعوا الله ورسوله .زعموا أن مادون الشرك بالله من اقترافٍ للمعاصى وارتكاب للذنوب والآثام تحت مشيئة الله إن شاء الله عفا عنهاوإن شاء عاقبهم عليها ثم يدخلهم الله الجنة .استندوا إلى قول الله جل شأنه : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ )واحتجوا بقول رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( من قال لاإله إلا الله دخل الجنة ) .وركنوا وارتكنوا إلى شفاعة نبينا ورسولنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...عارضوا بما ذهبوا إليه صريح القرآن . وناقضوا بما قالوا سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام . وخالفوا من سبقنا من الأولينوما كان عليه إجماع الصحابة والتابعين رضى الله عنهم وأرضاهم أجمعين ..فهناك من المؤمنين مَن أخلده الله فى النار وغضب الله عليه ولعنه وهم القتلة المجرمين الذين يقتلون النفس بغير حق ..يقول عز وجل :( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ).وهناك من المؤمنين من توعدهم الله بأليم العذاب وشديد العقاب إن لم ينفروا لرفع راية دين الله والجهاد فى سبيل الله ..فقال تبارك وتعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ : مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَامِنَ الآخِرَةِفَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ .. إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً ).وهناك من المؤمنين جعل الله مأواهم جهنم وبئس المصير وباءوا بغضب من الله وهم من يولّون الأدبار فى القتال ضد الكفار .فقال جل ذكره :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ : إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاًلِّقِتَالٍأَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ .. فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ).ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :( كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى فقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : ومن يَأْبَى . قَالَ : مَنْ أَطَاعَنِى دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِى فَقَدْ أَبَى )رواه البخارى فى صحيحه.ولقد حارب سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه مانعى الزكاة وقاتلهم وقتلهم لعدم الطاعة .وحارب سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه الخوارج والبغاة وقاتلهم وقتلهم لخروجهم عن ربقة الجماعة ........الإسلام طاعة وعمل .. إن لم يكن منجياً فهو غير مجدياً ولن يكون كافياً لدخول الجنة.الظلمات ليست كالنوروالظل ليس كالحرور والأعمى ليس كالبصير والأحياء ليست كالأموات ومن احتقب الأوزاروانغمس فى الموبقاتوغرق فى الشهوات ليس كمن آمن وعمل الصالحات.يقول عز وجل :( أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 33.1144 33.2311
جنيه إسترلينى 38.6967 38.8310
فرنك سويسرى 34.9241 35.0499
100 ين يابانى 20.5514 20.6202
ريال سعودى 8.2235 8.2498
دينار كويتى 100.0858 100.4336
درهم اماراتى 8.3968 8.4239
اليوان الصينى 4.2869 4.3013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 4,114 شراء 4,149
عيار 22 بيع 3,771 شراء 3,803
عيار 21 بيع 3,600 شراء 3,630
عيار 18 بيع 3,086 شراء 3,111
الاونصة بيع 127,954 شراء 129,021
الجنيه الذهب بيع 28,800 شراء 29,040
الكيلو بيع 4,114,286 شراء 4,148,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 01:11 صـ
19 جمادى أول 1446 هـ22 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:55
الشروق 06:26
الظهر 11:41
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17

استطلاع الرأي