تقنية بولوجية جديدة تساعد مصر على زراعة الغابات بالصرف الصحي
كتبت أمل حسينميدانيأعلنت كلية الزراعة جامعة عين شمس، اليوم السبت، عن نتائج أبحاث علمية جديدة في مجال معالجة مياه الصرف الصحي بطرق جيدة آمنة.وتتيح نتائج الأبحاث الجديدة استخدام المياه المعالجة في زراعات آمنة على نطاق الغابات الشجرية في مصر للاستفادة من أكثر من 12 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعي والصحي.وقال الدكتور عبدالغني الجندي الخبير الدولي للمياه وأستاذ الموارد المائية بالجامعة، إنه تم التوصل إلى تقنية بيولوجية جديدة تستهدف رفع جودة مياه الصرف الصحي موضحاً، أن المادتين البيولوجيتين الجديدتين، تتيحان تحقيق طفرة علمية جديدة في زراعة الغابات الشجرية بمياه الصرف، بعد أن ثبت عملياً أن إنشاء الغابات المستدامة في مصر باستخدام مياه الصرف الصحي المعالج، يحقق سرعة نمو للأشجار تعادل أربعة أضعاف ونصف المعدل الطبيعي في بيئات أخرى خارج مصر.وأضاف «الجندي»، في تصريحات اليوم، أن تسجيل المادتين الجديدتين، وإنتاجهما بكميات تجارية، يتيح معالجة نحو 5 مليارات متر مكعب سنويا من مياه الصرف المعالج، ما يتيح لمصر محاكاة مشروع إنشاء غابات مستديمة في مصر، مثل المشروع القومي الذي تم بالتعاون مع جامعة ميونخ التقنية، والممول من الهيئة الألمانية للتعاون الدولي.وشارك في بحوث إنتاج المادتين الجديدتين، كل من: الدكتور عبدالغني الجندي، والدكتور سيد إسماعيل والدكتورة إيمان مختار من جامعة عين شمس، إضافة إلى الدكتور أحمد إبراهيم من مركز بحوث الصحراء، وعرضت نتائج تجربة المادتين في معالجة مياه الصرف الصحي في الجبل الأصفر ورأس سدر، في مؤتمر علمي في القاهرة في الثاني عشر من ديسمبر الماضي، برئاسة الدكتور حسين العطفي وزير الري الأسبق. وأوضح «الجندي» أنه بالإمكان إنتاج الطاقة من مياه الصرف الصحي، واستخدام جزء منها أيضا في تحسين معالجة الصرف الصحي بالكامل (5 ـ 6 مليارات متر مكعب سنويا)، لتنجح هذه الكمية في تشجير نحو 650 ألف هكتار من صحراء مصر، بما يعني أكثر من 1.5 مليون فدان غابات شجرية، تعظم اقتصاد مصر من الصحراء، ومياه الصرف الصحي، وتفيد أيضا في تحسين مناخ مصر، حيث تخزن ثاني أكسيد الكربون، الذي يساعد على تكوين السحب، وتساقط الأمطار.