يلجأ بعض تجار التوابل والعطارة إلى التلاعب بالبضائع لكسب ربح مضاعف، عن طريق خلط البهارات بمواد شبيهة رخيصة لزيادة الوزن، ولجني أرباح أكبر، خاصة أن أغلب البهارات التى تباع في الوطن العربي مستوردة، وتكلف كثيراً حتى وصولها للمستهلك وهو ما يغري التجار بالتلاعب بها لزيادة الكمية.وتقول جليلة أفاريض، خبيرة التغذية المغربية أن نسبة كبيرة من البهارات والتوابل الموجودة في الأسواق في مختلف دول العالم، مخلوطة بمواد رخيصة شبيهة للبهارات الأصلية لزيادة الوزن، ولجني أرباح إضافية، وأغلب هذه المواد "المخلوطة" ضارة للجسم وتتفاعل مع المادة الأساسية للبهارات، مثل "الفلفل والكمون والشطة الحارة والكزبرة" لتنتج مادة تفاعلية تسبب التسمم وأمراضاً خطيرة.حيث بينت التحقيقات والدراسات الميدانية والأمنية خلال السنوات العشر الماضية في أكثر من بلد عربي، أن كثيراً من العطارين يقومون بطحن التوابل والبهارات بماكينات خاصة بطحن الأعلاف، ولا ينظفون الآلة بعد طحن كل مادة قبل طحن الأخرى، مما يتسبب باختلاط المواد.هذا بالإضافة إلى أساليب الغش المتنوعة، فمثلاً الفلفل المطحون "البودرة" يضيفون إليه بعد طحنه نسبة من الدقيق والحصى، وهذه المواد تحدث تفاعلاً ضاراً في الجسم يسبب تكسير كرات الدم، وإضافة الصبغة الحمراء وأوراق سقط الفلفل الأحمر "الشطة" إلى الشطة الهندية الأصلية، لزيادة الوزن، وهذه المواد تتفاعل مع الشطة محدثة مادة مهيجة للجيوب الأنفية، وتؤدي لالتهابات المعدة والقولون، وغيرها من سبل الغش في مواد العطارة العديدة والمتنوعة ويطول شرحها.مضيفةً أن الحل لضمان بهارات وتوابل صحية غير مخلوطة بمواد ضارة، هي شراء التوابل "خام" أو "حصى" كما هي، والتأكد من نظافتها أو سلامتها، وطحنها في المنزل بآلة طحن أوتوماتيكية أو يدوية، مع الحرص على تنظيف الآلة جيداً بالماء الدافئ بعد طحن كل مادة وقبل طحن الأخرى، فالتوابل ركن أساسي من أركان الطعام الشرقي، وسلامتها وضمانها نقية يضمن طعاماً صحياً، ومذاقاً جيداً للطعام.