“عُمان” للـــ ”البحر الميت“: على مواقفنا «ثابتون» !
تقرير أشرف أبو عريفميدانيوسط الأمواج المتلاطمة للإقليم العربى طبقاََ لمتغيرات الطقس الأربعة على مدار اليوم بوازع الدفع الهايدرولوكى للبترو دولار، يقف هناك فى مركز الأحداث العجاف بصيص أمل العرب والمسلمين لنزع فتيل حرب عالمية نووية تسحق الأخضر واليابس.. هذا، البصيص يعلمه القاصى والدانى فى كل أرجاء اليابسة مهما كانت زلازل وبراكين الخبثاء والخونة للعروبة والإسلام.
فها نحن أمام إنطلاقة القمة العربية.. عفواََ "المكلمة" الثامنة والعشرون، في منطقة البحر الميت بالأردن والتى بدأت الاجتماعات التحضيرية باجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية لدى الجامعة، أعقبه اجتماع وزراء الخارجية العرب.
من جانبها تشارك سلطنة عُمان فى هذه القمة بوفد يترأسه أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان، إيمانا منها بالدور الذى تلعبه فى منطقة الشرق الأوسط والذى يقوم فى الأساس على نشر أسس السلام الشامل والعادل من خلال سياسة دبلوماسية هادئة ومتعدلة مع كافة الاقطار الإقليمية والدولية.
وتتناول أجندة القمة جملة من القضايا النقاشية، وتأتى القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، وهى القضية التى ظهر فيها جليا ثبات الموقف العمانى حيث أكدت سلطنة عمان فى تصريحات أسعد بن طارق آل سعيد، عقب القمة العربية السابقة التى عقدت فى نواكشوط على محورية القضية الفلسطينية، وأن منطقة الشرق الأوسط لن تشهد أمنا وسلاما دون حل هذه القضية، والانسحاب الكامل لإسرائيل من الأراضى العربية المحتلة منذ 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لمبادرة السلام العربية.
كما تأتى الأزمة السورية والليبية والأحداث فى اليمن على قائمة أولويات القمة العربية، حيث أكدت سلطنة عمان أن الدبلوماسية الهادئة والتزام الحياد فى التعامل هو الحل الأمثل لمثل هذه القضايا الشائكة، محاولة خلق مجتمع للحوار يجمع بين فرقاء الوطن الواحد لاسيما فى هذه الفترة العصيبة التى تمر بها منطقتنا العربية.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية شهدت سلطنة عمان اجتماعات اللجنة التأسيسية لوضع دستور ليبي توافقى يساعد فى خروج الأزمة الليبية من النفق المظلم.
وتتناول القمة العربية أيضا قضايا النقاش حول التدخل الخارجى فى الشأن العربي إلا أن سلطنة عُمان تنتهج منذ سبعينيات القرن الماضي بعد تولى السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم، دبلوماسية السلام تمكنت عبرها من إقامة علاقات صداقة وتعاون مع سائر دول العالم وكرّسته في سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية وهو قائم على مبادئ التعايش السلمي والتعاون والحوار والمفاوضات والمصالحة لحل الخلافات وتسويتها بالطرق السلمية وبما يؤدي إلى إشاعة السلام والأمن بين الدول والشعوب.
وقد استقت السياسة الخارجية العُمانية أصولها ومنابعها من نهج القيادة السياسية التي تنظر إلى الأمور وتقييمها بحكمة وموضوعية بعيداً عن الانفعال أو الاستعجال إزاء ما يستجد من أحداث سياسية سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
الجدير بالذكر أن سلطنة عمان منذ تولى السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم ترسخ سياسة الصداقة ومد يد العون لكافة الدول، وإيجاد نوع من التفاهم بين جميع الشعوب، ما أكسبها احترام العالم وتقديره وأصبحت السلطنة مدرسة يحتذى بها في التعامل الدولي، حيث يؤكد السلطان قابوس دائما فى خطاباته أن السلطنة تعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية فى إطار يرسخ قواعد السلام الشامل والعادل بين الدول.
تشارك سلطنة عمان بوفد رسمى رفيع المستوى يترأسه أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان، ويضم الوفد كلا من يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية و عبدالله بن محمد السعيدي وزير الشؤون القانونية و فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية و خليفة بن حمد البادي وسيف بن أحمد الصوافي المستشاران بمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والسفير خميس بن محمد الفارسي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة الأردنية الهاشمية و السفير علي بن أحمد العيسائي سفير السلطنة المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية والسفير عبدالله بن حمد البادي رئيس دائرة الموارد البشرية بوزارة الخارجية والسفير مبارك بن حمد المخيني رئيس دائرة جامعة الدول العربية بوزارة الخارجية.