وزير التعليم يلتقى سفير الاتحاد الأوروبى لبحث سبل تطوير التعليم
كتبت أمل حسينميدانياستقبل الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم الثلاثاء، إيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، وذلك في إطار تفعيل الشراكة معه لتطويرالتعليم بمصر.أعرب «شوقى» في بداية اللقاء عن تقدير الوزارة لعلاقات الصداقة والتعاون التي تربطِ مصر بدول الاتحاد الأوروبى، مشيرًا إلى أن هناك حرصًا من الجانبين على زيادة حجم التعاون في مجال تطوير التعليم، مؤكدًا أهمية وضرورة تبادل الخبرات حول هذا الشأن.واستعرض الوزير الوضع الراهن للمشروعات المختلفة التي يتم تنفيذها في الوزارة، مؤكدًا أن إصلاح العملية التعليمية يتم بشكل متوازٍ؛ حيث إن أولويات منظومة التعليم في الفترة القادمة تتبلور في مسارين رئيسيين: أولهما هو التقييم والامتحانات المتعلقة بشهادة إتمام الثانوية العامة، وعلاقتها بمرحلة التعليم العالى، وتطوير منظومة التعليم الفنى والارتقاء بمستواه؛ ليستوعب المزيد من التخصصات، وفق الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، بما يمكن الخريجين من اكتساب المهارات المطلوبة.وأضاف أن هذا المسار يتضمن أيضًا تطوير المناهج والمقررات التعليمية، بما يسمح بمساحة أكبر للطلاب للاطلاع والبحث، مشيرًا إلى مشروع بنك المعرفة، وتوظيفه بالشكل الأمثل ليخدم المناهج التعليمية، وما يصاحبه من تدريب ورفع قدرات المعلمين، لأنهم النواة الأساسية في تكوين الشخصية والهوية عند الطلاب.وأكد «شوقى» خلال اللقاء أن المسار الثانى يستهدف وضع ملامح منظومة تعليمية جديدة تستثمر أفضل المبادرات الجارى تنفيذها بقطاع التعليم؛ من أجل وضع تصور متكامل عن نظام تعليمي بمواصفات معاصرة، يبدأ تطبيقه فعليًّا اعتبارًا من عام 2018، ويستهدف التنمية المتكاملة لشخصية الطالب، وعدم اقتصاره فقط على الجانب المعرفى والتحصيلى.ومن جانبه، أشاد «سوركوش» ببرامج الإصلاح الجديدة لتطوير التعليم في مصر، مؤكدًا ضرورة توطيد العلاقة بين الوزارة والاتحاد الأوروبى ودعم الشراكة بينهما في مجال التعليم، مشيرًا إلى أن الاتحاد على أتم الاستعداد لتقديم الدعم الكامل لتطوير منظومة التعليم بمصر، وفق الأولويات التي تحددها القيادة السياسية، وأنه يتفق مع ما تم عرضه من أهداف ورؤية لتطوير التعليم في مصر.