خبير أسماك: «الفسيخ» كتلة من البيكتريا.. و «القلي في الزيت» يقلل مخاطره
كتبت أمل حسينميدانيقال الدكتور محمد نجيب، خبير أمراض الأسماك بمعهد بحوث صحة الحيوان التابع لمركز البحوث الزراعية، ورئيس وحدة الميكروبات بالمعهد، إن الأبحاث العلمية توصلت إلى أن الفسيخ عبارة عن كتلة من البكتيريا، ووجه عددًا من النصائح قد تقلل من أخطارها، مثل: "قلى الفسيخ في الزيت لمدة 10 دقائق". وأوضح "نجيب" في تصريحات لـ"المصري اليوم" أن الصناعة التقليدية للفسيخ تجعله يتعرض لحرارة الشمس والأتربة والبكتيريا، فتتحلل الأنسجة تمامًا، ثم يعبأ في صفائح مليئة بالبكتيريا والطفيليات، ثم يتم تمليحه فيفقد محتواه من الأملاح المعدنية والفيتامينات والبروتينات بسبب التعفن والتعرض للشمس. وأضاف «نجيب» أنه يوجد سلوكيات خاطئة في طريقة التمليح والحفظ، بالإضافة إلى تجاوزات في تصنيع «الفسيخ» الذي يتم تعريضه للشمس قبل التمليح، حتى يحدث له انتفاخ، وهو ما يطلق عليه عملية «التفسيخ» للسمك التي تحدث في الهواء، ويتعرض للذباب والطفيليات والحشرات وتؤدي لتعفن السمك أثناء هذه الفترة وقد تنتج عنها سموم، موضحًا أن هذه السموم لا تؤثر عليها الأملاح وهو ما يشكل خطورة، حيث يتحلل بروتين اللحم وينتج عنه بكتيريا ضارة نتيجة للتحلل الجزئي للأسماك، وتنتج ميكروبات ضارة بالصحة مثل بكتيريا «الإيشريشيا كولاي والسالمونيلا»، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الميكروبات مما يتسبب في أضرار صحية بالغة الخطورة. وفيما يتعلق بتناول الرنجة أكد «نجيب» أن خطورتها تكمن في أنها مستوردة وقد تصاب بدودة «الإيداكس»، في أمعائها، وتنتقل بعد صيدها إلى عضلاتها، ويؤدي وجود هذه الديدان إلى حدوث التهابات وحساسية بجوار الأمعاء وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة وأنها لا تتأثر بالتدخين أو التمليح، مشددًا على أنه يجب علينا إذا تناولنا الرنجة بدلا من الفسيخ أن يتم وضعها على النار وتناول البصل معها باعتباره مضادا للبكتيريا الضارة بالجهاز الهضمي. وشدد «نجيب» على خطورة تناول الأطفال والحوامل والمرضعات ومرضى القلب والكلى والكبد وقرحة المعدة، للفسيخ والرنجة، منبهًا على ضرورة القيام بإزالة الرأس والأحشاء قبل تناول أسماك «الرنجة»، وغمس الفسيخ في محلول مخفف من خل التفاح، على ألا يزيد الكمية التي يتناولها الفرد من الفسيخ عن 150 جرامًا، مع تناول البقدونس والخس للمساعدة في إخراج الأملاح الزائدة عن الجسم بسبب تناول وجبات شم النسيم. وأشار «نجيب» إلى أن تناول الأسماك الطازجة في أعياد شمس النسيم تعد غذاء ودواء لأن مكوناتها الغذائية خاصة من الأحماض الدهنية تعادل الكوليسترول الموجود داخل الإنسان وتلغي آثاره الضارة وهذا لا يحدث في حالة تناول الأسماك المملحة لأنها فقدت قيمتها الغذائية، بينما الأسماك الطازجة سهلة الهضم ولا تحدث مشاكل صحية ولا عسر هضم خاصة عندما تؤكل طازجة ومطهوة جيدًا. وقدم «نجيب» عددًا من النصائح عند تناول الفسيخ منها تعرضه لدرجة حرارة عالية أو عن طريق القلي في الزيت لمدة 10 دقائق، وتناول الترمس والخس والبقدونس والبصل الأخضر للتقليل من مخاطره لأنها تعد مضادات طبيعية للأكسدة، مع استخدام الليمون بكميات كبيرة على الأسماك المملحة للوقاية من أضرارها الصحية، مشددًا على أهمية تناول البرتقال والموز والكنتالوب لإخراج الملح الزائد مع تناول الأعشاب المدرة للبول والتي تساعد في تطهير المعدة، وتناول الشاي الأخضر بالنعناع أو الزعتر أو القرفة للحد من التلوث.