محمد موسي يكتب ...”حديث الذكريات ”
بقلم محمد موسيميدانيأعود للكتابة مرة أخري بعد غياب طال لما يقترب من العام لم أمسك بقلمي الذي سطر منذ عام 1993 العديد من الموضوعات والتحقيقات الصحفية حيث كانت بدايتي بصحيفة الاحرار والتي من خلالها أدمنت هذه المهنه التي أصبحت بالنسبة لي كالماء والهوا ولا أتصور أني يمكنني العيش دون أن أكون جزءا منها وهي كل كياني . عملت في عدة صحف وتنقلت بين" الوفد والاحرار "وترأست مجلس إدارة جريدة" أفاق عربية" الاسبوعية وكنت مؤسسها الأول مع زميلي وأستاذي الكاتب الصحفي هشام طنطاوي وأسست بعدها لصحيفة أخري إخترنا لها إسما قريبا من سابقتها حيث أسميناها انا وزملائي "آفاق عالمية" وترأستها هي الأخري ثم جاءت محطة أخري في حياتي حيث عملت بتجربة جديدة وكانت هذه المحطة في جريدة" الغد" التي كان يرأس تحريرها أيمن نور الهارب الأن خارج البلاد وكنت أحرر فيها صفحتين تحت عنوان ما وراء الفساد حتي أصبحت نائب رئيس تحريرها ومنها إنتقلت ﻷعمل بجريدة" صوت اﻷمة" مع أستاذي ومعلمي الكاتب الصحفي سيد عبدالعاطي رئيس تحريرها في ذاك الوقت ثم بدأت في خوض تجربة جديدة وكانت بالنسبة لي تحولا شديدا في طريقي المهني حيث سأكون مذيعا ورئيس تحرير لبرنامجي "السلطة الخامسه" ﻷول مرة وتقابلت وقتها مع اﻷعلامي الدكتور توفيق عكاشة والذي كان متحمسا لي بشكل غير عادي ولم أكن أتصور أنه سيكون كذلك معي وقال لي يومها نصا " انت كراكتر جديدي ولست شبه أحد وستنجح نجاحا كبيرا " . إكتشف عكاشة في ما لم يكتشفه غيره وحماسه هذا دفعني دفعا لتحقيق ما رآه عكاشة في وهذا أيضا دفعه هو اﻷخر للوقوف إلي جانبي أكثر وأكثر ولا أنكر عليه أنه لديه فكر متطور في إدارة اﻷمور داخل قناة الفراعين وأنه تتلمذ علي يديه العديد من الزملاء اﻷعلاميين الذين يقدمون برامج يومية اﻷن علي فضائيات أخري ، فهو لم يكن يدير مؤسسه إعلامية فقط، ولكنه كان يدير مدرسة إعلامية جديدة وهي مدرسة اﻷعلام الشعبي ونجح في ذلك وأستطاع ونحن معه بأن يصل لأكبر شريحة مشاهده في مصر وليس مصر فقط بل بالوطن العربي . في هذه اﻷثناء لم أتوقف عن ممارسة مهنتي الحبيبة أو التوقف عن الكتابه حيث كنت أكتب مقالا أسبوعيا بصحيفة" الدستور" وأخر بموقع "صدي البلد" اﻷلكتروني الذي يرأس تحريره صديقي الكاتب الصحفي أحمد صبري الذي يتميز بدماثة خلقه، هذا بخلاف سلسلة حوارات هامه نشرتها لي صحيفتي المحبوبة "الدستور" مع كبار المسئولين بالدولة وكان يرأس تحرير" الدستور "في ذاك الوقت زميلي وصديقي المناضل الكاتب إسلام عفيفي الذي بدأ المخلوع مرسي حكمه بسجنه ثم من بعده جاء لرئاسة التحرير أصدقائي كرم أصلان وولاء الشيخ ومحمد يوسف وكنت مستمرا في نشر مقالاتي وحواراتي الصحفية"بالدستور" التي دوما ما كانت تصب سهامها صوب حكم الأخوان الفاشي . لم أتوقف عن الكتابة يوما طوال حياتي حتي وأنا في ذروة إنشغالي بعملي كمذيع ومقدم للعديد من البرامج اليومية علي شاشة الشعب قناة الفراعين حيث قدمت بها أربعة برامج طوال مدة عملي بها ولم أشعر بالغربة إلا وأنا بعيدا عنها . لكنني توقفت تماما عن الكتابة عندما عملت مذيعا لبرنامجي خط أحمر الذي كنت أقدمه بشكل يومي علي شاشة فضائية " أونست" التي أغلقت لظروف كانت تتعلق بالخسائر التي منيت بها بسبب تولي إدارة اﻷمور بها شخص جاهل ليس له علاقة بالمهنه وتفرغ لمحاربة وتطفيش رئيس القناة وكل من هو حريص علي مستقبلها وكان كل همه وشغله الشاغل هو سرقة ملاكها ورئيس مجلس إدارتها الذي كان لا يتدخل مطلقا في إدارة القناة إلا لحل ما يصنعه ذلك الجاهل من مشاكل وخلافات . كان يرأس تحرير برنامجي في هذه القناة أخي وصديقي الخلوق والمتميز الكاتب الصحفي عصام نبوي الذي كان يشغل في ذاك الوقت موقع رئيس تحرير جريدة "الدستور" وموقعها الالكتروني وقدم نبوي وفريق عمل البرنامج بصحبتي تجربة إعلامية إستطاعت أن تلفت نظر الكثيرين من زملاء المهنه وجذبت قطاعا كبيرا من المشاهدين الذين نعتز بهم . واليوم عدت للكتابة مجددا ﻷكتب أول مقال لي في موقع "ميداني" الذي أسسه زميلي نبوي وأتوقع له أن يكون من أهم التجارب الصحفية في مصر والمنطقة العربية في بضع شهور قليلة وذلك لخبرة نبوي الفائقة والتي تسمح بذلك وأتمني لكل الزملاء ب "ميداني" النجاح والتوفيق وأتمني لكل من ذكر أسمه بهذا المقال التوفيق والنجاح علي وعد أن لا أترك قلمي مرة أخري فكيف أترك حياتي وسأظل أكتب وأكتب حتي مماتي .