«عيد الصيادين» يبدأ من البحر الأحمر.. مرحب بـ«فرشة الشعور»
كتبت ندى رمضانميدانييبدو أن موسم صيد أسماك الشعور هذا العام سيكون مختلفاً لدى الصيادين من أبناء البحر الأحمر والهواة من مختلف المحافظات، الذين أكدوا أنه ليس كسابقه من السنوات الماضية بسبب ارتفاع أسعار الأسماك وارتفاع أسعار تأجير مراكب الصيد وقرارات الهيئة العامة للثروة السمكية بحظر الصيد. ففى موعدها السنوى، تظهر أسماك الشعور، حيث شهدت عدة مناطق بالبحر الأحمر بداية من حلايب وشلاتين وحماطة وصولا لمنطقة جبل الزيت وجمشة شمال الغردقة ظهور أسراب من أسماك الشعور، القادمة من جنوب البحر الأحمر والمحيط الهندى فى ظاهرة يطلق عليها صيادو البحر الأحمر «فرشة الشعور»، حيث ينطلق الآلاف من صيادى مدن البحر الأحمر للتوجه لمناطق صيد أسماك الشعور فى بداية موسم جنى الشعور خلال شهرى إبريل ومايو. وأكد هشام إبراهيم، أحد هواة صيد الأسماك بالبحر الأحمر، أن أسراب الشعور تضم ملايين الأسماك. وأضاف أن هذا الموسم مختلف من حيث ارتفاع أسعار تأجير مراكب الصيد أو اللنشات السياحية بمعدل 25% عن العام الماضى، وأن هواة جددا انضموا إلى مجال الصيد للحصول على كمية من الأسماك بعد ارتفاع أسعار أسماك الشعور لنحو 120 جنيها للكيلو، مشيراً إلى أن أشهر مناطق تواجد الأسماك فى جزر أبورمادة وأم قمعر والشبرور وكارلوس والعرق الصغير. وأكد أيمن معوض، من أبناء الصيادين بالغردقة، أن أسماك الشعور تعد من الأسماك البالغة الأهمية لسكان البحر الأحمر والبيئة البحرية، ويعتبر موسم الشعور عيدا للصيادين إلا أن هذا العام بدأت فرشة الشعور قبل أسابيع من موعدها السنوى المعتاد، حيث تتحرك أسراب من أسماك الشعور من سواحل البحر الأحمر الجنوبية فى الشلاتين وحماطة لتتجمع فى الغردقة حتى رأس غارب بالملايين، وتكون فرشة الشعور الواحدة بالملايين بأحجام من 2 كيلو إلى 12 كيلو للسمكة الواحدة. وتشهد مناطق فرشة الشعور دوريات بحرية مفاجئة من باحثى المحميات على مناطق الصيد بهدف المراقبة والمتابعة، للتأكد مما إذا كانت الأسماك التى يتم صيدها تحمل بطارخ لإلقائها للتكاثر والتوالد من عدمه، ويتم تحديد مناطق يمنع الصيد بها لحماية «الزريعة».