السيطرة على الوضع في هامبورج بعد يوم من اشتباكات بسبب «قمة العشرين»
كتبت (أ ش أ)ميدانيسيطرت الشرطة الألمانية على الوضع في مدينة هامبورج، في وقت مبكر من صباح السبت، بعد يوم من الاشتباكات مع المحتجين المناهضين للرأسمالية والساعين لتعطيل قمة زعماء مجموعة العشرين. وتدخلت قوات كوماندوز تابعة للشرطة ومدججة بالسلاح بعدما قضى النشطاء معظم يوم الجمعة، في محاولة انتزاع السيطرة على الشوارع من أكثر من 15 ألف رجل شرطة حيث أشعلوا النيران وقاموا بأعمال نهب وأقاموا الحواجز. ومع انتهاء اجتماعات اليوم الأول لزعماء أكبر 20 اقتصادا في العالم اقتحمت الشرطة آخر مكان يتحصن فيه المحتجون الذين تجمعوا في حي شانتسن فيرتل، وهي منطقة معروفة بأنها معقل للنشطاء اليساريين وبثقافة العنف. وأضرم المحتجون النار في سيارات وشاحنات وحطموا نوافذ بنوك ونهبوا متاجر للتجزئة ورشقوا الشرطة بالحجارة قبل أن تتمكن قوات الأمن من استعادة النظام. وأصيب نحو 197 شرطيا بعد يومين من الاشتباكات في المدينة الساحلية. وألقت الشرطة القبض على 19 شخصا واحتجزت عشرات آخرين. وقال المشاركون في القمة إنهم لم يروا محتجين على مقربة من قمة على هذا النحو مثلما رأوا في هامبورج وأشادوا بعمل الشرطة في تأمين القمة. وقالت المستشارة أنجيلا ميركل «أتفهم تماما المظاهرات السلمية لكن المظاهرات العنيفة تعرض حياة الناس للخطر». وكان معظم المحتجين وعددهم 100 ألف سلميين إذ رفعوا لافتات تقول إن زعماء المجموعة غير مرحب بهم أو شاركوا في مواكب حاشدة بالدراجات في وسط المدينة مرتدين أزياء زاهية الألوان. وفي أحد أكثر المشاهد الدرامية أثناء الليل لاحقت الشرطة أعضاء من حركة بلاك بلوك التي تهدف إلى إسقاط الرأسمالية لدى محاولتهم الاحتماء بأسطح المباني. وتصاعد دخان كثيف من الحواجز المحترقة في الأسفل. ورفضت الشرطة السماح لموكب السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب بمغادرة فندقها للقيام بجولة في الميناء التاريخي وأرجأت الاحتجاجات نقل الحافلات للزوار عقب نهاية اجتماعات اليوم الأول للقمة. ومن المقرر أن تختتم القمة أعمالها، السبت.