رئيس الأركان القطرى يزور إثيوبيا و«ديسالين»: ندعم مبادرة الكويت
كتبت اسماء محمودميدانيأكد رئيس الوزراء الإثيوبى، هايلى مريام ديسالين، خلال استقباله رئيس أركان الجيش القطرى، الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، فى أديس أبابا، أمس الأول، على تعزيز التعاون الأمنى بين البلدين، ووصف ديسالين الزيارة بأنها «تدل على أن التعاون الثنائى بين البلدين يتحرك إلى مستوى جديد من الصداقة». ووفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية، ركز اللقاء على سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الأمن، وأشار ديسالين إلى أن البلدين وقعا عدداً من اتفاقات التعاون، وحث على المضى قدما نحو تنفيذها، فيما أعلن تأييد بلاده لمبادرة أمير الكويت لحل الأزمة الخليجية. كان الغانم وصل إلى العاصمة الإثيوبية على رأس وفد قطرى رفيع المستوى، وذكرت وكالة الأنباء القطرية أنه جرى خلال المقابلة استعراض مجالات التعاون المشترك، لا سيما فى المجالات العسكرية. فى سياق متصل، انطلقت اجتماعات اللجنة العسكرية الإثيوبية السودانية، وشارك فى الجلسة الافتتاحية قائدا فرقتين من الجيشين الإثيوبى السودانى. وخلال الجلسة، حيا والى ولاية النيل الأزرق مواقف حاكم إقليم بنى شنقول الإثيوبى الشاذلى حسن وإسهامه فى تعزيز العلاقات الحدودية بين الجانبين، مشيراً إلى حرص الأجهزة بالجانبين على دعم التعاون والتنسيق ترسيخاً لدعائم الأمن والاستقرار بالمناطق الحدودية، وأعرب عن أمله فى أن تخرج النقاشات بتوصيات تصب فى خانة العمل على تعزيز العلاقات والمصالح المشتركة والتواصل بين الجانبين. وأكد قائد الفرقة الرابعة السودانية حرصه على دعم التعاون مع الجانب الإثيوبى، دفعاً لعجلة الاستقرار الذى تشهده المناطق الحدودية، فيما أشاد قائد الفرقة الثانية عشرة الإثيوبية بمستوى التعاون والتنسيق. وذكر وزير الخارجية السودانى، إبراهيم غندور، فى مقابلة أجرتها معه قناة «تى آر تى» التركية، أن بلاده قدمت مقترحاً لقيام منظومة اقتصادية تضم دولا 4 هى «السودان وإثيوبيا، وجيبوتى والصومال»، وأضاف: «أفريقيا تحتاج لدعم وعمل ومشترك، والسودان معبر لكل القارة باعتبارها الرابط بين الدول العربية والإسلامية والقارة السمراء». وعن زيارة الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، لبلاده قال: «أردوغان أوفى بما وعد به فى أكتوبر الماضى بتقوية العلاقات مع بلادنا»، وتابع: «أردوغان يكن ودا خاصا للسودان، وعلاقة البلدين تاريخية، وهناك تعايش كبير بين الشعبين، يضاف إلى أن الانفتاح السودانى على تركيا كمركز تجارى واقتصادى وعلاجى وسياسى ليس وليد اليوم». وأشار إلى أن الدور التركى فى القارة السمراء لا يجب أن يقتصر على القرن الأفريقى ومساهمة أنقرة فى دعم الصومال، معتبرا أن أفريقيا تمتلك مقومات اقتصادية كبيرة وبيئة صالحة، وهى تحتاج للدعم دون أن يحدد الوزير السودانى دولا أفريقية بعينها. وعن العلاقات مع القاهرة قال: «البعض فى مصر لا يفهم أن السودان القوية فى مصلحة مصر، ويرى السودان الضعيفة فى مصلحتها»، وتابع: «نحن نقول إن السودان القوية مهمة لمصر القوية، لكن أظنهم يعملون بمثل (لا تجعل دار جارك أقوى حتى لا يفكر فى حقوقه)»، وأوضح أن «البلدين لديهما الإمكانيات ليصبحا، من خلال مشروع تكامل بينهما، قوة سياسية واقتصادية كبرى فى وداى النيل». على صعيد متصل قال السفير الإثيوبى بالقاهرة، تاييى أثقلاسيلاسى أمدى، إن حكومة بلاده وعددا من المسؤولين المعنيين بملف سد النهضة، يبحثون مقترح مصر بشأن مشاركة البنك الدولى كطرف فنى محايد له رأى فاصل، فى أعمال اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بالسد، مؤكداً أنهم ينتظرون أيضاً رد السودان، لأن الأزمة بين الدول الثلاث لا تتعلق بمصر وإثيوبيا فقط. وقال «أمدى»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، تعليقاً على زيارة رئيس أركان القوات القطرية، الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، إلى أديس أبابا، ولقائه رئيس الوزراء الإثيوبى، هايلى مريام ديسالين، والتى اتفق فيها الجانبان على تعزيز التعاون الأمنى والعسكرى، إنه لا يعتقد أن الزيارة تغضب مصر، فالدول تفكر بشكل استراتيجى ولن تتخذ موقفا بسبب الزيارة. فى غضون ذلك، قالت صحيفة «اليوم التالى» السودانية إنه فى محاولة لإزالة حالة الجمود الملحوظ فى العلاقات «السودانية- المصرية» تعمل منظمات من المجتمع المدنى لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها، وأنهى وفد شعبى سودانى زيارة إلى القاهرة استغرقت 3 أيام، للترتيب لأسبوع ثقافى «سودانى- مصرى» يقام بالقاهرة نهاية يناير المقبل، والتقى الوفد بعدد من منظمات المجتمع المدنى وعدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال، منهم الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، والسفيران محمد العرابى وصلاح حليمة. وذكر عضو الوفد جمال حمدان مسؤول الدائرة العربية بـ«مجلس الصداقة الشعبية العالمية»: «نعد لمهرجان كبير بين السودان ومصر لمدة أسبوع بالقاهرة»، مضيفا أن هذا «المهرجان شعبى وليس له أى صفة حكومية، وسوف تشارك فيه مجموعة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين ورجال أعمال من البلدين»، موضحا أن الهدف من هذا المهرجان هو إعادة العلاقات الشعبية بين البلدين بسبب الفجوة الكبيرة التى تعيشها العلاقات هذه الأيام، مشيرا إلى تزايد نشاط الإعلام السلبى الذى أثر كثيرا على سير العلاقات السودانية فى الفترة الأخيرة. ووفقا للصحيفة، التقى الوفد فى القاهرة عبدالحميد البشرى، قنصل السودان العام بمصر فى مقر السفارة السودانية، وتم شرح مهمة الوفد والقافلة الشعبية لمصر والدور المتوقع منها فى تطوير ودفع العلاقات الشعبية بين البلدين، وأشاد البشرى بالفكرة مؤكدا دعمه لها، ووعد بمساعدة الوفد فى لقاءاته وإنجاح الزيارة. كما التقى الوفد محمد فايق، رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان بالقاهرة، ورئيس جمعية وادى النيل.