اكتشاف لغز مومياء مصرية بعد أكثر من 100 عام من الغموض
هالة حامدميداني
تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الـ«FBI»، من حلّ لغز تاريخي أثري، تجاوز عمره قرنًا كاملاً «مئة عام»!، بعد أن ظلّ علماء الآثار والتاريخ، وعلماء بتخصصات أخرى، طوال هذه المدة؛ يحاولون معرفة لغز هوية «مومياء مصرية»، عمرها أكثر من 4 آلاف عام، وذلك بحسب ما نشرته تقارير إعلامية أمريكية خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان علماء الآثار قد عثروا على هذه «المومياء المصرية» الغامضة، خلال العام 1915 في «دير البرشا» بمنطقة «المنيا» القديمة، الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل وسط مصر، خلال أبحاث كانوا يجرونها هناك، وهذه المومياء مكونة من رأس مشوه ومغطى بضمادات، ومنذ ذلك الوقت والغموض يلف هذه المومياء، التي توجد حاليًّا في متحف «بوسطن» في ولاية «ماساشوستس» شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي تصريح لأمينة متحف بوسطن «ريتا فريد» أدلت به لوسائل الإعلام الأمريكية، أشارت إلى أنه تم العثور على الرأس المقطوع على نعش «حاكم»، ولكن علماء الآثار والتاريخ، لم يتمكنوا من تحديد هوية هذه المومياء الغامضة، حتى إنهم ظلوا غير واثقين أو متأكدين من جنس هذا المخلوق هل هو ذكر أو أنثى، حتى هذه اللحظة.
وقام علماء بالطب الشرعي في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الـ«FBI»، باستخدام تقنية متسلسلة ومتقدمة للغاية من الحمض النووي؛ للتأكد من جنس المخلوق، حيث يؤكد الدكتور «أوديل لوريل» من مكتب التحقيقات الفيدرالي، أنهم عملوا على استعادة الحمض النووي من الرأس نفسه خلال الفترات الماضية، وتم التأكد بأن رأس هذه المومياء، يعود لأحد الأشخاص من الذكور، وليس رأسًا لسيدة؛ حيث يعتقد العلماء اعتقادًا قويًّا بأن هذا الرأس يعود إلى الحاكم المصري القديم «حوتي نخت»، وليس لزوجته.
وأضاف الدكتور «أوديل لوريل»، بأنهم كانوا متفاجئين كثيرًا بعد ظهور هذه النتيجة، وأنهم لم يكونوا يعتقدون أن العملية التي قاموا بإجرائها حول الحمض النووي ستنجح بهذا الشكل الكبير.
ويعد هذا الاكتشاف الأخير أمرًا مهمًّا للغاية في مجال دراسة الحضارة الفرعونية المصرية القديمة، خاصة بعد تمكن العلماء من حل لغز كهذا استمر أكثر من مئة عام! الأمر الذي سوف يفتح العديد من الأبواب لاكتشاف هويات مومياوات أخرى، حالها كحال مومياء الحاكم المصري القديم «حوتي نخت».