قال الدكتور"صموئيل هارفى"، الأستاذ في "معهد بلاك الطبي " في أستراليا أن التقليل من ضغوط العمل يقي من الأمراض العقلية الشائعة بنسبة تصل إلى 14%.
وأكد الطبيب أن ارتفاع معدل ضغوط العمل مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة باضطرابات عقلية شائعة ، مثل الاكتئاب ، القلق بين العاملين في مرحلة منتصف العمر .
"سلاسة العمل" ، وهو مصطلح يستخدم لوصف وتيرة العمل العالية ،والمطالب المتضاربة إلى جانب انخفاض القدرة على التحكم أو اتخاذ القرار.
"هارفى"، إن نتائج الدراسة التي نشرت في دورية "لانسيت" للطب النفسى تشير إلى أنه إذا كنا قادرين على القضاء على حالات الإجهاد الوظيفي في مكان العمل، يمكن أن نتجنب ما يصل إلى 14% من حالات الأمراض العقلية ".
وأضاف أن هذه النتائج تعد بمثابة الاستيقاظ لدور مبادرات مكان العمل والتي يجب أن تلعب دورا في جهودنا للحد من ارتفاع تكاليف الاضطرابات العقلية.
ولتحديد مستويات الإجهاد الوظيفي، تم فحص ومتابعة أكثر من 6,870 مشاركا في سن الخامسة والأربعين شاركوا في استبيانات لقياس تأثير سلطة اتخاذ القرار، وتقدير المهارة ، وأسئلة عن سرعة العمل، والشدة والمطالب المتضاربة.
كما استأثر الباحثون بالعوامل غير المرتبطة بالعمل ، بما في ذلك الطلاق ، المشاكل المادية ، وعدم استقرار مكان السكن، وغير ذلك من أحداث الحياة المجهدة مثل المرض والموت .
وأشارت التحليلات والمتابعة إلى أن الأشخاص الذي كانت متطلبات مهنهم مرتفعة مع انخفاض مستوى السيطرة على مقتضيات العمل جنبا إلى جنب ضغوط العمل المتنامية، كانوا أكثر عرضة لتطور المرض العقلي في سن الخمسين ،بغض النظر عن الجنس أو الطبيعة المهنية.