جمعية لـ«التبرع بالأعضاء بعد الوفاة».. حلم ينتظر التشريع
ميدانيفكرة جديدة لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء يعكف عليها حالياً مصطفى نجيب، صاحب مول لبيع أجهزة الكمبيوتر، بمدينة نصر، أنهكه التفكير فى طريقة تمكنه من إقناع أكبر عدد من المحيطين به بفكرته، والانضمام إلى جمعيته التى يعمل على تأسيسها بمعاونة 250 شخصاً حصل على موافقاتهم.
صاحب الـ50 عاماً أنشأ مجموعة لـ«التبرع بالأعضاء بعد الوفاة أو الموت السريرى» فى مصر، وطرح الفكرة للمناقشة عبر مجموعة متخصصة بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أملاً فى انتشار ثقافة التبرع بالأعضاء وليس الاتجار بها، ففوجئ بمئات المهتمين الذين انضموا سريعاً للمجموعة التى يطمح مؤسسها للوصول من خلالها إلى أعضاء مجلس النواب لإقناعهم بالتصويت لصالح التبرع بالأعضاء.
«السعودية دولة إسلامية وبتّطبق الشريعة وعندهم جمعيات متخصصة فى نقل أعضاء الموتى مش زى المصريين اللى بيقولوا حرام وما ينفعش علشان حرمة جسد الميت» هكذا قال «مصطفى» للدفاع عن فكرته، يراها بديهية فى دولة كمصر، اعتادت أن تسبق دول العالم، وتساءل ساخراً: «الميت هيعمل إيه بأعضائه؟! ده المفروض الناس تفرح إنه حتى لو الشخص ده مات فجزء من جسمه لسَّه عايش وأنقذ حياة شخص آخر».
المئات انضموا لها.. و«مصطفى»: «الميت هيعمل إيه بأعضائه؟»
«مصطفى» بدأ فى جمع المعلومات عن طرق إشهار الجمعية، بالتعاون مع الأعضاء المؤيدين للفكرة، مدفوعاً بالكثير من القصص التى عايشها، ومنها تلك التى تخص ابن خالة والدته، الذى أنقذ حياته قبل خمس سنوات، كبد شخص متوفى، وأضاف: «كان مصابا بفيروس سى فى الولايات المتحدة الأمريكية التى هاجر لها، وجرى تسجيله فى التأمين الصحى هناك، حيث وُضع على قوائم الانتظار حتى توفّى أحد الأشخاص الذين سبق لهم الموافقة على التبرع بأعضائهم عقب الموت فى حادث، فاتصلوا بقريبى وعملوا له العملية، وأهو الآن عايش».