«الأزهر للفتوى»: لا مبرر للتعدي على المرأة وحقوقها
كتبت سارة أحمد محمدميدانينشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فيديو قصير للرد على من يبررن جريمة التحرش، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية لا تقبل أى مبرر للتعدي على المرأة أو انتقاصها حقًا من حقوقها، سواء أكان ذلك بالقول أو الفعل او الإشارة.
وبين مركز الأزهر في الفيديو أن مجرد النظرة قد تكون محرمة إذا كان فيها اعتداء على الغير، مشددًا على ضرورة غض البصر وكف الأذي، عن كل الناس دون النظر إلى ديانتهم، والتصرف بشكل لائق حال حدوث واقعة تحرش، بإبلاغ السلطات المعنية.
وشدد المركز على أن تزكية النفس، من خلال غض البصر وحفظ الفرج؛ يساعد على سمو الروح عند الإنسان، بما يعصمهم من الوقوع في الفواحش والاعتداء على الآخرين، كما حذر المركز من أن المرأة المتحرَش بها تفقد الشعور بالأمن، بما ينعكس بالسلب على المجتمع.
وكان قد خرج مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية وهو أحد مؤسسات الأزهر منذ يومين، وقال إن من أسباب التحرش، هو الاختلاط مع التبرُّجُ وما له من أثرٍ في وجود التحرُّشِ.
وقال المركز: «ونحن إذ نُدين الشباب فإننا لا نُخْلي الفتاةَ من المسئولية؛ رغم إدراكنا أن المتحرّش لا يُفرّق بين متبرِّجة أو غير متبرّجة؛ إلّا أن التبرج أدعى لوجود هذه الظاهرة، وكما أنَّ الشابَّ مأمورٌ بغضِّ البصر فالفتاةُ –أيضًا-مأمورةٌ بسترِ الجسدِ، وهي أمورٌ لا تبررُ الخطأَ وإنما هي من أسبابه».
وذكر المركز أن تلك الأسباب هي في إطار ورشة عمل عقدها المركز حول (ظاهرة التحرش)، تناولت أسبابَه، وأخطارَه، وسبلَ مواجهتِه، معتبرين أن من أسبابه ضعف الوازع الدينيّ والدافع الأخلاقيّ، والإهمال الأسَري للأبناء في التربية السليمة، و مشاهدة المثيرات الجنسية على شاشات التلفاز والإنترنت، في وقت سهُل فيه الوصول لهذه المواد الخبيثة الرَّديئة التي تهدم المجتمعات ولا تبنيها، وغيابُ العقوبات الرادعةِ لهؤلاء المُعتدين؛ فمَنْ أَمِنَ العقوبةَ أساءَ الأدب، وسلبيَّةُ المجتمع في كثيرٍ من المواقف التي يجب أن يكون له فيها دورٌ واعٍ يخشاه أصحابُ الأخلاق الفاسدة، والنوايا السيئة.
وأوصى المركز، بتكاتُف المؤسسات والمصالح والوزارات والمنظمات لأداء دورٍ توعويّ متكامل، وإطلاق المركز حملة موسعة على مواقعِ التواصل الاجتماعيّ لمواجهة الظاهرة بداية من الثاني من سبتمبر، مع ضرورة قيام الأسرة -وهي نواة المجتمع وأساسه- بدورِها التربويّ، وتنشئة أبنائها على العفة والطهارة، ومتابعتهم وملاحظة سلوكهم وتصرفاتهم، والاجتهاد في تقويةِ الوازع الدينيّ لدَى النشء، وتعريفهم تعاليمَ الإسلام وأخلاقَه، مع سنّ قوانينَ تردعُ المتحرِّشين، ومراقبة ما تَعْرِضُهُ الشاشاتُ من محتوىً قِيَمِيٍّ وأخلاقيٍّ.