كل ما نعلمه عن الجريب فروت هو أنها فاكهة تقترب من البرنقال و الليمون، لكن الوجه الأخر له مخيف؛ فهو يستطيع أن يؤثر على فاعلية الدواء داخل الجسم بإحتوائها على مادة تتداخل مع إنزيمات الأمعاء الدقيقة لتسبب تحطيم نصف جميع العقاقير الدوائية تقريبا.

وكثيرا ما نجد في أدويتنا تحذيرات بعدم تناول الحمضيات معها، فالحمضيات يمكن أن تجعل ما لا يقل عن 53 دواءًا أقل فعالية، لذلك يجب توخي الحذر للمرضى، وبشكل عام فإن تناول الفاكهة بالتزامن مع أخذ الدواء يغير طريقة امتصاص الجسم للأدوية الحيوية بل ويقلل الإمتصاص بنسبة 47%، ما يؤثر على تأثير الدواء، ويسبب تراكم نسبة كبيرة أو قليلة من المخدر الدوائي داخل الجسم.

ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية مقالا صحفيا نشر في جريدة أبقراط، لإيما هاميت، الممرضة ومساعدة الإسعافات الأولية، في منظمة الإسعافات الأولية من أجل الحياة، تحدثت فيه عن كيفية تأثير فاكهة الجريب فروت على الأدوية، ومتى يجب أخذ العناية الإضافية.

تقول إيما، إن فاكهة الجريب فروت تسبب تأثيرا خطيرا على طريقة عمل الدواء خاصة مع أدوية الضغط، وأدوية الكوليسترول، أو فيكسوفينادين لعلاج الحساسية مثل حمى القش، ويتوقف هذا بإختلاف حالات الأشخاص، وكمية عصير الجريب فروت التي يتم تناولها.

وفيما يخص تأثير الجريب فروت على أدوية الكوليسترول تقول، إن شرب كثر من العصير في نفس وقت تناول الدواء فإن كثيرا من الدواء ينتقل إلى مجري الدم ويأخذ وقتا طويلا في جسدك حتي يتم التمثيل الأيضي، وسيترتب على زيادة الجرعة في مجرى الدم زيادة خطر تلف الكبد والعضلات ويمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي، حيث يتم تقسيم العديد من الأدوية بمساعدة إنزيم حيوي يدعى CYP3A4 في الأمعاء الدقيقة،وهو ما يوقف عمله عصير الجريب فروت.

واختتمت مقالها قائلة، غالباً ما يكون لأشجار البرتقال، التي تستخدم في الغالب لصنع مربى البرتقال، نفس تأثير عصير الجريب فروت، لذا يجب تجنب هذه الفواكه إذا كان الدواء يتفاعل مع عصير الجريب فروت، واستشاره الطبيب حول مدى تأثير الفواكه الحمضية بشكل عام على تأير الدواء للمريض.