«الحسابات الوهمية».. أرق مواقع التواصل الاجتماعي المستمر!
كتبت سارة أحمد محمدميدانيقبل أيام قليلة من انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الأمريكي حذفت شركة "تويتر" أكثر من عشرة آلاف حساب، نشروا رسائل تثني الناس عن المشاركة في الانتخابات، وقال متحدث باسم "تويتر" في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "اتخذنا إجراء بشأن الحسابات والنشاط المذكور على تويتر".
هذه ليست المرة الأولى التي يحذف فيها تويتر آلاف الحسابات "الوهمية" التي يعتقد أنها ترسل تغريدات مضللة؛ حيث جرت عمليات حذف في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر الماضيين، ولم يقف عملاق التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صامتا أمام هذه الحملات أيضا؛ فحذف هو الآخر ملايين الحسابات التي يعتقد أنها تتدخل في النزاعات السياسية.
وبالتوزاي مع التقارير التي تشير إلى أن الحزب الديمقراطي الأمريكي يقف وراء "حملة الحذف" الأخيرة على "تويتر"، هناك مطالبات عربية كثيرة بملاحقة الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي آخرها دعوة أمير الكويت "لإيجاد آلية رسمية لضبط ما يكتب وينشر بمواقع التواصل الاجتماعي، التي تعج بالحسابات الوهمية."
وتستعرض في هذا التقرير أبرز الملاحقات التي حدثت للحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي:
"تويتر" يحذف 70 مليون حساب وهمي:
على مدار الأشهر الأخيرة أقدم "تويتر" على تعطيل 70 مليون حساب مزيف وتعليقها، ما يمثل 6% من الحسابات، وراسل أصحابها لتأكيد الهوية والرد على بعض الأسئلة، ومن هذه الحسابات ما تم حذفه بشكل نهائي لـ"المخالفات التي تم ارتكابها".
هذه الحسابات منها ما كان ينشر بشكل تلقائي التغريدات وبكثافة كبيرة، وتنشر الروابط الدعائية ولا تقدم قيمة حقيقية، ومنها ما يستخدم للتعليق بالشتائم والألفاظ النابية على التغريدات الأخرى، ومنها ما ينشر المحتوى الإباحي والإرهاب والفيروسات والمحتويات غير اللائقة.
مشاهير خسروا متابعيهم:
في هذه الحملة التي قام بها تويتر خسر الكثير من المشاهير أعدادا ضخمة من متابعيهم، وكان الرئيس الأمريكي السابق والحالي دونالد ترامب وباراك أوباما أشهر الخاسرين في مذبحة تويتر، حيث فقد «ترامب» 100 ألف متابع من إجمالي متابعين وصل إلى 53.4 مليون.
بينما خسر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما 400 ألف متابع من أصل 104 مليون متابع.
وخسرت المغنية الأمريكية «كيتي بيري» 1.4% من إجمالي متابعيها ليصلوا إلى 108.11 مليون متابع بعد المذبحة الأخيرة.
أما المغني «جاستن بيبر»، فوصل حجم خسارته إلى 1.3% من إجمالي عدد متابعيه ليصل العدد الجديد إلى 105.31 مليون متابع
واعتبرت«تيلور سويفت» المغنية ومؤلفة أغاني البوب الشهيرة، أكبر الخاسرين بعد أن تجاوزت خسارتها حاجز 2 مليون متابع بنسبة 2.7% ليصل عدد متابعيها إلى 83.27 مليون.
ونال نجم الكرة العالمي «كريستيانو رونالدو» نصيباً لا بأس به من الخسارة ، حيث فقد ما يقرب من 1.6% من إجمالي متابعيه على تويتر ليصل العدد الجديد إلى 73.37 مليون .
أما المغنية السمراء «ريهانا» فكانت أقل المشاهير خسارة بنسبة 0.6% من إجمالي متابعيها.
كما نال «جاك دورسي» أحد مؤسسي تويتر نصيبه من الخسارة كغيره من مشاهير الموقع العالمي، حيث خسر 200 ألف حساب من متابعيه والذي تم صناعتهم من قبل سيرفرات وهمية.
حذف حسابات على فيسبوك:
في اغسطس الماضي أعلنت شركة فيسبوك عن اكتشافها 32 حسابا وصفحة كانت جزءا من عملية "منسقة" من جانب أشخاص سعوا إلى إخفاء هوياتهم لنشر معلومات أو التأثير على المعتقدات السياسية للمستخدمين.
وقالت الشركة حينها إنها اكتشفت حملة منسقة جديدة للتأثير السياسي وتضليل مستخدميها وزرع الشقاق بين الناخبين قبل انتخابات الكونجرس الأميركي، وامتنعت الشركة عن تحديد مصدر تلك الحملة، لكن أعضاء الكونجرس الذين أطلعتهم فيسبوك على الأمر قالوا إن أسلوبها يشير إلى دور روسي.
روسيا وفيسبوك:
قالت شركة فيسبوك في وقت سابق إن 126 مليون أميركي ربما شاهدوا محتوى سياسيا مدعوما من روسيا من خلال الفيسبوك على مدى عامين وإن 16 مليونا ربما اطلعوا على معلومات روسية عبر تطبيق إنستجرام لتبادل الصور.
وتابعت "ليس لدينا كل الحقائق، لكننا نعمل بشكل وثيق مع الآخرين مع استمرارنا في التحقيق"، وأضافت أن المعلومات التي تم اكتشافها تتوافق مع النشاط الذي قامت به "وكالة أبحاث الإنترنت" الموجودة في روسيا قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، لكنها ليست لها علاقة بها.
فيسبوك وتسريب البيانات:
تعرض موقع التواصل الإجتماعي الشهير "فيسبوك" إلى أكبر فضيحة في تاريخه، بعدما أخذت قضية بيانات 87 مليونا من مستخدميه بطريقة غير سليمة من خلال باحث، تطورات كبيرة، والمتهم فيها "فيسبوك" بالتسريب وعدم الحماية بيانات المستخدمين، وتواجه الشركة اليوم أكبر غرامة فى تاريخها فى بريطانيا.
وبدأت الأزمة قبل أربع سنوات، عندما وردت تقارير تفيد بتسريب بيانات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى شركة طرف ثالث تعرف بـ (كامبريدج أناليتيكا) (شركة تحليلات البيانات بريطانية) والتي استخدمت هذه البيانات لتصميم برنامج يستهدف الناخبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، وذلك من خلال نشر إعلانات مصممة خصيصيا للتأثير على اختيارتهم.