ضوابط حقن الأطفال بدواء المضاد الحيوي وخافض الحرارة
كتبت سارة أحمد محمدميدانيمع اقتراب فصل الشتاء يصاب الكثير من الأطفال بأمراض "تغيير الفصول" من حساسية الصدر والتهابات الحلق ونزلات البرد التي تختلف شدتها من طفل لآخر، وقد تصل لنزلات شعبية حادة خاصة لدى الأطفال الذين يتم تشخيصهم بمرضى الحساسية.
في الغالب تكون مصحوبة هذه الأمراض بارتفاع درجة حرارة الطفل، فتلجأ الأمهات سريعا إلى إعطاء الأطفال أدوية خافضة للحرارة أو مضادات حيوية على شكل حقن للسيطرة على الميكروب بأقصى سرعة ممكنة، دون أن يكون لدى الأمهات الوعى بخطورة ذلك أو الشروط والضوابط التي على أساسها يتم حقن الطفل بالدواء.
نتستعرض أهم الضوابط والمعلومات الصحيحة عن أدوية الأطفال في شكل الحقن، من خلال حوارنا مع الدكتورة رشا طه أخصائي طب الأطفال وحديثى الولادة..
- يُمنع نهائيا الطفل أقل من 3 سنوات من أن يحقن بحقنة في العضلة الخلفية، والأصح هو أن يتناول خافض حرارة لمدة 48 ساعة لتحديد سبب ارتفاع درجة الحرارة، وفي الغالب يكون سبب فيروسي ومن ثم ليس هناك داع لمضاد حيوي.
- في حالة إصابة الطفل بالتهاب بكتيري في الحلق يكون الخيار الأول هو تناول الطفل المضاد الحيوي عن طريق الفم وفي حالة رفض الطفل للمضاد الحيوي بسبب القئ الشديد أو رفض قاطع من الطفل لطعم الدواء فنبحث عن أطعمة مختلفة بديلة للدواء، وفي حالة العجز تماما عن الحصول على المادة الفعالة عن طريق الفم، يتم اللجوء للحقن في عضلة الفخذ الأمامية للطفل أقل من 3 سنوات.
-حقن الطفل في العضلة الخلفية يسبب مشاكل كثيرة له منها على سبيل المثال، تكوين خراج في المنطقة أو قد تلمس الحقنة منطقة العصب ما يسبب التهاب في الأعصاب للطفل ومعاناة وخطورة شديدة.
- لا يوجد ما يسمي "بحقنة السخونية" لكن التسمية الصحيحة هي حقنة مضاد حيوي، وفي الغالب يحصل عليها الطفل مرة واحدة فقط للسيطرة على البكتيريا، ويبدأ الطفل في التحسن التدريجي ظاهريا، لكن في الحقيقة أن ما حدث هو أن العرض بدأ يختفي وبمرور القليل من الأيام تعود الأعراض المرضية مرة أخرى للطفل، لذلك لا يفضل اللجوء إلى الحقن الخافضة للحرارة دون استشارة الطبيب أولا لمعرفة التشخيص الصحيح للطفل.