بمناسبة اليوم العالمي للطفل المبتسر.. «الصحة»: عدم تنظيم الأسرة من أسباب زيادة نسبة الأطفال المبتسرين
كتبت سارة أحمد محمدميدانيأعلنت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في المجلس القومى للسكان، أن مصر يولد بها نصف مليون طفل تقريبًا قبل موعد ولادتهم "الأطفال المبتسرين"، مشيرة إلى أن هذا العدد يحتاج إلى نفس هذا العدد حضانات، وبالتالي يمثل عبئًا ماديًا كبيرًا على الأسرة وعلى الدولة.
ومن جانبه، قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الولادة المبكرة قد تؤدي إلى زيادة نسبة الوفاة بين الأطفال والكثير منهم قد يصاب بإعاقات وأمراض مزمنة.
وأكد مجاهد، أهمية تثقيف وتوعية المرأة المصرية، ببعض العادات والسلوكيات الغير صحية، التي تؤدي إلى الولادة المبكرة، مثل الزواج المبكر والتدخين وسوء التغذية عند المرأة.
ومن جهته أكد الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، أهمية توعية المرأة بخطورة الولادة المبكرة، يرجع إلى المشاكل التي تسببها ومنها عدم اكتمال النمو الجسدي للطفل، مما يعرضه للمشاكل الصحية والمضاعفات بمعدلات أعلى من نظرائه من الأطفال المولودين في موعدهم الطبيعي.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها، في احتفالية اليوم العالمي للطفل المبتسر، وإطلاق حملة "ابني البدري" لرعاية الطفل المبتسر، التي أقيمت تحت رعاية وزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للسكان بحديقة الميريلاند بمصر الجديدة.
وشدد "حسن"، على ضرورة تنظيم الأسرة والمباعدة الكافية بين الحمل والآخر فهي من الخطوات، التي تساعد في الوقاية من الولادة المبكرة أو مضاعافاتها، كذلك المتابعة المنتظمة للحمل ومعرفة الطبيب المتابع للحالة الصحية العامة والتاريخ المرضى للأم، بالإضافة إلى الابتعاد عن التدخين، وتجنب الزواج المبكر، وكل هذه الأمور ذات أهمية في رفع خصائص السكان.
وحذر "حسن"، من التأثيرات الاقتصادية السالبية للولادات المبكرة، سواء على الأسرة أو المجتمع ، مشيرًا إلى أن الطفل المولود مبكرًا يكون أكثر احتياجا للدخول إلى الحضانات لعدم اكتمال نموه الطبيعي، موضحًا أن كل عام يولد من ربع إلى نصف مليون طفل مبتسر ولا يوجد دولة في العالم تستطيع تلبية احتياجات وتوفير هذا العدد من الحضانات فهي مكلفة جدا.
وأشار "حسن " إلى، أن الولادة المبكرة تعرض الطفل لمشاكل التنفس التي قد تؤدي للموت أحياناً، ويجب وضعه على جهاز تنفس صناعي بسبب عدم اكتمال الرئتين ، وربما يولد صغير الحجم مما يصعب من التعامل معه، وسهولة إصابته بالعدوى، وتعرضه لنزيف في المخ يصعب السيطرة عليه، وكل هذه الأمور تخلق للمجتمع أجيال مشوهة غير منتجة.