طفرة بروتينية فى الدم قد تسبب فقدان السمع
كتبت سارة أحمد محمدميدانيتوصل باحثون أمريكيون إلى أن تعرض الأذن الداخلية للضوضاء العالية قد يؤثر على مستويات بروتين خاص في الدم واختفائه، وأن ذلك ينبئ باحتمال فقدان السمع.
وتشير النتائج إلى أن اختبارات الدم قد تحذر الأشخاص من خطر فقدان السمع قبل التعرض لأضطرار بالغة.
ويمكن لفقدان السمع أن يتسلل إلى الأشخاص ويخدع العالم ببطء، ولكن لا يمكن ملاحظته إلا بعد حدوث الضرر، كما يمكن أن يحدث فقدان السمع بسبب التعرض المزمن لضوضاء عالية، كذلك بعض الأدوية، قد تؤثر على السمع، مثل عقار "كيسبلاتين" المعالج للسرطان، والمضاد الحيوي "الجنتاميسين" الفعال ضد مجموعة واسعة من الالتهابات البكتيرية، ولكنه يضر بالسمع كأثر جانبي، لكن ليس كل المرضى الذين عولجوا بها سيعانون من ضعف السمع، ولايزال وصف كل من هذه العقاقير وغيرها من الأدوية المعروفة بأنها تضرر السمع عندما تفوق فوائدها المحتملة على المخاطر يتم إيقافها في حالة حدوث فقدان سمع.
وقال الدكتور كوشن باروشو، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة فى كلية الطب جامعة واشنطن: "فى الوقت الحالى، يمكنك فقط تحديد فقدان السمع بعد حدوثه، وبما أنه لا يوجد علاج له، فإن ذلك يشكل قيدا مدمرا؛ لذلك يعكف باحثون من شركات مستحضرات صيدلانية فرنسية لتطوير اختبار دم يمكن أن يحذر المرضى وأطباءهم من حدوث ضرر مبكر للأذن الداخلية قبل أن تلاحظ ضعف السمع.
وقال "باروشو": "تشير أبحاث السمع، إلى إن مستويات البروتين، وهو بروتين متواجد فقط فى خلايا الأذن الداخلية، ترتفع بشدة عندما تتضرر تلك الخلايا وتبدأ فى الموت، تم العثور على أن بروتين "بريستين" على وجه التحديد فى خلايا الشعر الخارجي للأذن لتصبح بمثابة مكبرات صوت، وهو بروتين خاص يستجيب للموجات الصوتية".
ونظرًا لعدم تواجد هذا البروتين فى أى جزء من الجسم، فقد تشير المستويات المرتفعة له في الدم إلى تلف خلايا الشعر الخارجية في الأذن، وهذا ما تم العثور عليه عند تعرض الأذن لأصوات عالية جدا وتم قياس مستوى البروتين فى الدم، وتم الإبلاغ عن اكتشاف مماثل في العام الماضي بعد تعرض الفئران للروتين.