”الخلافة” تنازع.. وداعش يدعو ”للثأر” من الأكراد
كتبت سارة أحمد محمدميدانيدعا تنظيم داعش الاثنين عناصره في شمال سوريا وشرقها إلى "الثأر" من الأكراد، الذين باتوا يحاصرون مقاتليه في بقعة محدودة في بلدة الباغوز ويقتربون من إعلان انتهاء "الخلافة".
وناشد المتحدث باسم التنظيم أبي الحسن المهاجر، في تسجيل صوتي نشرته حسابات متطرفة على تطبيق تلغرام "رجالات الدولة" في محافظات دير الزور والرقة والحسكة بالقول "اثأروا لدماء إخوانكم وأعلنوها غزوة للثأر.. واجعلوها أياماً زرقاوية".
كما دعا إلى نشر العبوات والقناصة والمفخخات، والهجوم على قوات سوريا الديمقراطية.
وتأتي هذه الدعوة الداعشية في الوقت، الذي باتت فلول التنظيم محاصرة في بقعة ضيقة في الباغوز، من قبل مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وكان مراسل العربية أفاد الأحد أن اشتباكات عنيفة وقعت بين داعش والقوات الكردية في الباغوز، شرق سوريا. وأكد أن التحالف كثف غاراته الجوية.
ولفت إلى أن الاشتباكات هدأت نسبياً مساء الأحد، قبل أن تستأنف مجدداً.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات القصف استؤنفت الاثنين بعد هدوء نسبي على مواقع من تبقى من عناصر التنظيم في مزارع الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بعد تراجع في سير عمليات التقدم من قبل قسد في المنطقة نتيجة كثافة الألغام التي عمد التنظيم على زرعها في مزارع الباغوز.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية شنت هجوما متقطعا على الجيب وتوقفت لفترات طويلة على مدى الأسابيع القليلة الماضية للسماح للمسلحين المستسلمين وأسرهم ومدنيين آخرين بالخروج منه.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية الأحد إن ما يربو على 60 ألفا، نحو نصفهم من أنصار داعش ونحو خمسة آلاف عنصر، فروا من الجيب الأخير منذ بدء الهجوم النهائي للسيطرة عليه قبل أكثر من شهرين في التاسع من يناير كانون الثاني.