دراسة تحذر: إصابة شخص بمرض السكر النوع الثانى كل 3 دقائق مع زيادة السمنة
كتبت سارة أحمد محمدميدانيكشفت بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، "NHS" عن وجود 202،665 حالة جديدة من مرض السكر من النوع الثانى في إنجلترا وويلز في عام 2017.
يعد مرض السكرى من أهم الأزمات الصحية في بريطانيا، حيث تضاعف عدد المصابين خلال الـ20 عامًا الماضية ليصل إلى 3.7 مليون شخص، حوالى 90 % من الحالات الجديدة مرتبطة بالنوع الثانى بسبب سوء التغذية، ونمط الحياة.
وقال المدير التنفيذى لمرض السكري في بريطانيا، إن النوع الثانى يمكن علاجه عن طريق تناول الطعام الصحى، والنشاط البدنى، وتحقيق وزن صحي، وتشير الأرقام إلى أن معدلات السمنة المتصاعدة تعني إصابة شخص واحد بمرض السكري من النوع الثاني كل 3 دقائق، وبلغ عدد الحالات الجديدة في إنجلترا وويلز 202.665 في عام 2017، أى ما يعادل حوالي 23 شخصا في الساعة، وفقًا لبيانات "NHS".
وقال الخبراء، إن الإحصاءات توضح "السرعة المخيفة" التي يزداد فيها المرض بسبب السمنة، ويعد مرض السكري أسرع الأزمات الصحية نموا في بريطانيا، حيث تضاعف عدد المصابين خلال 20 عامًا من 1.9 مليون إلى 3.7 مليون، ومن المتوقع أن يكون هناك مليون شخص لا يعلمون أنهم مصابون بالسكر.
التحليل الذي أجرته مؤسسة Diabetes UK للسكر البريطانية، لأحدث الأرقام المؤكدة، وجد أنه كان هناك 192،245 تشخيص جديد في إنجلترا و 10.420 حالة في ويلز.
وقال التقرير الذى نشرته كل من، صحيفة The Sun" "و " ديلى ميل" البريطانيتين، اليوم الاثنين، إن حوالي 90 %من المصابين بداء السكري يعانون من النوع الثانى من السكر، وهو مرتبط بأنماط الحياة غير المعتمدة على الحركة، وسوء التغذية.
يعاني ثلثا البالغين، وثلث الأطفال من زيادة الوزن فى بريطانيا، موضحة أن بريطانيا تعتبر ثالث أعلى معدل للسمنة في أوروبا، وبالتالى يتعين على البريطانيين مكافحة المرض من خلال التغلب على محيط الخصر المنتفخ" الكرش "، لتخفيض معدلات المرض.
قال كريس أسكيو، الرئيس التنفيذي لمرض السكري في بريطانيا، إن شخص واحد يتم تشخيصه بمرض السكر من النوع الثانى كل 3 دقائق، يوضح السرعة المخيفة التي يتزايد بها عدد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. ومع ذلك ، يمكن منع أو تأخير 3 حالات من كل 5 حالات من الإصابة بالنوع الثاني من السكري عن طريق الأكل بشكل جيد، والنشاط، وتحقيق وزن صحي، مما يعني أن هناك أملًا في المستقبل.
"يجب أيضًا اتخاذ إجراءات للتصدي لوباء السمنة الذي ساهم في ظهور مرض السكري من النوع الثاني".
وأضاف أن 12.3 مليون شخص آخر معرضون لخطر الاصابة بالمرض، لذلك يجب تشجيع المواطنين على معرفة مخاطر الاصابة بالمرض.
ويكلف مرض السكري، طبقا لما ذكرته هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، حوالي 9 مليارات جنيه إسترليني سنويًا، في حين أن داء السكري من النوع الأول هو المرض الذى يحدث إذا توقف الجسم عن إنتاج الأنسولين، فإن النوع الثانى من السكر يمكن الوقاية منه إلى حد كبير، ويتطور النوع الثاني بسبب تراكم دهون حول خلايا العضلات والكبد، فان 9 من كل 10 يصابون بهذا المرض، إما نتيجة زيادة الوزن أو السمنة.
وعلى الرغم من أنه يمكن التحكم في كلا النوعين باستخدام العقاقير، إلا أنه لا يزال يعتبر من الأمراض المسببة للوفاة المبكرة، بسبب الأضرار الناجمة عن تراكم السكر في الدم مع مرور الوقت. وأضاف التقرير أنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة ، بحلول عام 2030، سيكون هناك أكثر من 5.5 مليون شخص مصاب بمرض السكري في بريطانيا.
ويتم تطبيق التدابير بما في ذلك وصف الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، واتباع نظام غذائي للمرضى لتحسين حالة المرض وعلاجه، كجزء من خطة طويلة الأجل لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية "NHS"، يضع المخطط مرضى السكر على نظام غذائي من المشروبات فقط من 800 سعر حراري يوميا، بعد أن أظهرت التجارب أنها ناجحة.
وأكد التقرير، أن مسئولى وزارة الصحة يفكرون أيضًا في اتخاذ تدابير للحد من السمنة، بما في ذلك وضع علامات على السعرات الحرارية الإلزامية، وحظر العروض الترويجية على الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون.
كما تم إخبار شركات الأغذية، والمطاعم بخفض محتوى السعرات الحرارية بمقدار الخمس بحلول عام 2024، عن طريق تقليل أحجام الأطعمة أو تغيير المكونات.
وقال تام فراي، من المنتدى الوطني للسمنة: "على الرغم من أن خطة الوقاية يجري تنفيذها الآن، نتوقع أن تتصاعد الأرقام حتى تبدأ الحكومة بجدية في معالجة السمنة.
وأشارت الدكتورة بارثا كار، المديرة الإكلينيكية المساعدة لمرض السكري، بهيئة الخدمات الصحية فى بريطانيا "NHS "، إلى أن الأرقام "تؤكد أهمية الإجراء المنصوص عليه في الخطة طويلة الاجل التى وضعتها الهيئة، بما في ذلك توسيع برنامج الوقاية من داء السكري من النوع الثاني بحيث يستفيد منه 200 ألف شخص كل عام.