من واقع أوراق القضية.. كيف شارك الإرهابي هشام عشماوي فى مذبحة كمين الفرافرة؟
ميداني- عشماوي قاد العملية ودرب المتهمين وحدد دور كل منهم
- الضابط المفصول ترأس مجموعة التأمين وأسقط برج المراقبة بالنيران والقنابل اليدوية
نتستعرض دور الإرهابي هشام عشماوي -الضابط المفصول من القوات المسلحة الذي تسلمته مصر قادماً من ليبيا أمس الثلاثاء- فى اتهامه بقتل أفراد كمين الفرافرة، فى القضية التي تحمل الرقم 1 لسنة 2014 إدارة المدعي العام العسكري، والمعروفة إعلاميًا بـ«مذبحة الفرارة»، والتي أسفرت عن مقتل ضابطين و26 مجندا.
وصدر حكم معاقبة عشماوي بالإعدام رفقة باقي متهمين القضية البالغ عددهم 13 متهمًا، من بينهم 11 هارباً، فى أكتوبر2017، بعدما فصلت المحكمة العسكرية تلك القضية عن القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أنصار بيت المقدس الثالثة»، والتي قضي فيها في ديسمبر2017 بإعدامه غيابيًا أيضًا و10 آخرين، وهي القضية التي تضمنت 3 وقائع رئيسية، تمثلت فى تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة، ومقر قطاع الأمن الوطني بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، فضلا عن الشروع فى اغتيال المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا.
ويُعد عشماوي المتهم الأول والرئيسي فى «مذبحة الفرافرة»، حيث أوردت المحكمة ما أطمنت إليه من تحريات الأمن الوطني وأقوال المتهمين المحبوسين والشهود، أن المتهمين أحمد عبدالعزيز السجيني «متوفي»، وإسماعيل شحاتة، وعماد الدين أحمد محمود، رصدوا كمين الفرافرة وتحديد وقت الدخول إلى الكمين وتحديد أفضل توقيت لمهاجمته، وطرق الهروب بعد الهجوم على الكمين، بجانب الوقوف على درجة تسليحه وعدد الأفراد المتواجدين به.
وأوضحت أوراق القضية أنه بعد الرصد، اجتمع عشماوي بالمجموعة وحدد دور كل منهم في عملية التنفيذ، وقام بتدريب عناصر العملية، جيث أجرى لهم عملية تدريبية شاملة على كيفية اقتحام الكمين، وذلك بالصحراء الغربية، مشيرة إلى أنه فى يوم التنفيذ انطلق عشماوي والمتهمين مستقلين 4 سيارات دفع رباعي، وبحوزتهم بنادق آلية وقنص، وقاذفات آر بي جيه، وأحزمة ناسفة، حيث قسمهم عشماوي إلى 3 مجموعات.
المجموعة الأولى: مجموعة قطع الطريق على قوة التعزيز والتي ضمت المتهمين وليد محمد عبدالرحمن السيد عوض، والمتوفيين أحمد السجيني، وفيصل حمدين، حيث كان من مهامها زرع عبوات مفرقعة قبل موقع الوحدة العسكرية؛ لاستهداف القوات المزمع وصولها لدعم القائمين على الكمين.
المجموعة الثانية: هي مجموعة الاقتحام والتي ضمت المتهمين عماد الدين أحمد محمود، وإسماعيل شحاتة، وأشرف علي حسن الغرابلي- الذي توفي لاحقا-، والسيد عيد سالم، ومحمد أحمد مبروك السويركي.
بينما تولت المجموعة الثالثة عمليات التأمين، وترأسها هشام عشماوي بنفسه، حيث قام وأفراد مجموعته بقطع الطريق بالعبوات الناسفة، وأطلق عشماوي النيران على عناصر برج المراقبة الخاص بالكمين من خلال بندقية قناصة كانت بحوزته، ثم أطلق عدة قنابل يدوية على البرج فأسقطه، واستشهد الضابطين النقيب محمد درويش، والملازم محمد إمام، ثم قامت مجموعة الاقتحام بمباغتة الكمين، وتولت مجموعة التأمين التعامل مع ما تبقى من أبراج المراقبة.
وكشفت أوراق القضية عن تولي متهمان تصوير الواقعة، التي أصيب خلالها عشماوي برصاصة في فخده الأيمن، وأصيب عماد الدين أحمد محمود برصاصة هو الآخر في ذراعه الأيسر، ونجحت قوة الكمين في قتل السيد عيد سالم، وتم إسعاف عشماوي، وعماد علي، وذلك على يد قائد تنظيم الكتائب المدعو محمد أحمد نصر.
وتضمنت أوراق القضية واقعتين آخرتين تمثلتا فى استهداف سيارة شرطة بمطروح، وعملية قتل مدير حقول البترول بشركة الكرامة، وليام هندرسون، إلا أن عشماوي لم يكن له دور بارز فيهما.
ومن المقرر قانونا بعد تسلم مصر لعشماوي، أن تشرع النيابة فى إجراءات إعادة محاكمته فى القضيتين، أمام محكمة الجنايات العسكرية، وفى حال إدانته بالإعدام مجددا، يمكنه التقدم بطعن لنقض «إلغاء» الحكم وذلك أمام المحكمة العليا للطعون العسكرية، وحال رفضه يكون الحكم نهائيًا وباتًا ولا يجوز الطعن عليه بأي وجه من الوجوه.