قصة فشل أطول مائدة للإفطار في العاشر من رمضان: «الوجبات مكفتش العدد»
ميدانيشهدت مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، مساء أمس الخميس، تنظيم أطول مائدة إفطار في تاريخ المدينة بطول 5000 متر، وذلك في الطريق العام من أمام موكيت "ماك" تجاه الطريق الواصل إلى منطقة "الأردنية" بوسط المدينة، فيما لم تكف الوجبات كل الحضور.
المائدة شهدت الإعداد لاستقبال 6 آلاف ضيف، بتوفير 6 آلاف كرسي فقط، فيما كان الحضور أكثر من 10 آلاف مواطن فاضت بهم المائدة والمنطقة المحيطة بها، وتولى عملية التنظيم عدد من الأهالي والشباب والفتيات.
وعبر عدد من المشاركين عن استيائهم من عدم وجود إفطار يكفي الجميع؛ خاصةً وأن الوجبات التي كانت موجودة لم تكف العدد الكبير، حيث امتلأت المائدة عن آخرها؛ ما تسبب في حدوث شد وجذب لأجل الحصول على الوجبات والإفطار.
من جانبه، قال أيمن فرج، صاحب الفكرة والمنسق العام للمائدة، إنه تم الإعداد لإفطار أكثر من 6 آلاف صائم، وذلك بأن تم تجهيز 6500 وجبة وعصائر ومشروبات، إلا أن الحضور كان مفاجئًا للجميع، حيث بلغ العدد أكثر من 10 آلاف مواطن.
وأضاف فرج أن وجود المواطنين بهذا العدد دليل على نجاح الفكرة ووصولها إلى أهالي المدينة، موضحًا أن زيادة العدد عن الوجبات المتاحة هو ما تسبب في حدوث استياء بين الحضور، قبل أن يوجه الشكر لأهالي المدينة على حضورهم وحُسن التنظيم.
وأشار المنسق العام للمائدة إلى أن الفكرة حققت المرجو منها، وهو غرض إنساني للغاية يقتصر على تجميع أهالي المدينة من جميع الطبقات والمستويات كلًا جنب الآخر.
وعن كيفية التنظيم، أفاد بأنه جرى التنسيق بين عدد من رجال الأعمال وأهالي المدينة، حيث تبرع كل واحد منهم بما استطاع وتم إعداد الوجبات، والتي بلغت 6 آلاف و500 وجبة، فيما تم إضافة الـ500 وجبة الأخيرة تحسبًا لحضور عدد يزيد عن الـ6 آلاف، إلا أن الحضور كان أمرا مفاجئا للجميع.
وبلغت ذروة الغضب والازدحام في المنطقة الواقعة بنهاية المائدة تجاه منطقة "الأردنية"؛ حيث اصطف الجميع واقفين يشكون حظهم السيء في عدم الحصول على وجبات، وسط دوريات تأمينية صالت وجالت بالمنطقة المجاورة للمائدة قبل وبعد الإفطار، برئاسة وإشراف اللواء إيهاب لمعي حكمدار جنوب الشرقية، واللواء عاطف شعبان مساعد مدير أمن الشرقية لفرقة العاشر من رمضان، والعميد أشرف الدمرداش مأمور قسم شرطة أول العاشر، والمقدم محمود مرسي مأمور قسم شرطة ثانٍ العاشر.