ربطت دراسة حديثة أجريت في كلية الطب جامعة "نيويورك" بين مياه الشرب ذات الملوحة العالية وانخفاض ضغط الدم المرتفع لدى الأشخاص المقيمين فى مناطق ساحلية فى بنجلاديش.

فقد شرح الباحثون فى رابطة القلب الأمريكية -فى سياق مقال لهم- أنه فى الوقت الذي تحتوى فيه المياه ذات الملوحة العالية على المزيد من الصوديوم، ما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، إلا أنه يحتوي أيضا على مزيد من عنصري الكالسيوم والماغنيسيوم.

وقال محمد ناصر، الباحث الرئيسي وزميل كلية "رولينز" للصحة العامة في جامعة "إيمورى" بأتلانتا فى جورجيا: "الكالسيوم والماغنيسيوم عنصران وقائيان يخفضان ضغط الدم المرتفع، إلا أنه يعزو فوائد الماغنيسيوم والكالسيوم التي تفوق أضرار الصوديوم، مؤكدا على الخواص الوقائية للكالسيوم والمغنيسيوم فى خفض ضغط الدم المرتفع.

واستغرقت الأبحاث التحليلية في تحليل بيانات دراستين تتبعتا الأشخاص في أجزاء مختلفة من ساحل بنجلاديش، غطت القياسات الفترات التي تباينت فيها ملوحة مياه الشرب نتيجة للرياح الموسمية والطقس الجاف.

ولاحظ الفريق أن الأشخاص الذين شربوا ماء ذي ملوحة معتدلة لديهم كمية أكبر من الصوديوم في بولهم أكثر من الأشخاص الذين شربوا مياها عذبة منخفضة الملوحة.

كما لاحظ أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الصوديوم البولي لديهم أيضا ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، بالإضافة إلى ذلك، كشف التحليل أن أولئك الذين شربوا ماء ذي ملوحة معتدلة وكان لديهم مستويات أعلى من الكالسيوم والمغنيسيوم في بولهم، وجود مستويات أعلى من هذه المعادن لديه ارتباطات مع انخفاض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، على سبيل المثال كان لدى الأشخاص الذين شربوا الماء "المملح بشكل خفيف" متوسط ضغط الدم الانقباضي الذي كان 1.55 من الزئبق "ملم زئبق" وكان متوسط ضغط الدم الانبساطي فيه أقل بمقدار 1.26 ملم زئبق من أولئك الذين شربوا الماء العذب.