بعد التحذير منه.. كويكب «كيو في» الرابع في تصنيف الكويكبات الخطرة على الأرض
ميدانييتساءل الكثير من الأشخاص حول العالم عن مصير كوكبنا، خاصةً بعد إعلان وكالة الفضاء الأوروبية، التي تتعقب جميع الكائنات التي قد تؤثر على كوكب الأرض، عن وصول كويكب «كيو في» المدمر إلى كوكب الأرض في أقل من ثلاثة أشهر.
وفي يونيو 2018، أصدرت وكالة «ناسا» استراتيجية وخطة عمل وطنية للتأهب للأجسام القريبة من الأرض، في محاولة لتحسين قدرة البلاد على معالجة المخاطر والأضرار التي قد تلحقها بالأرض.
وتستعرض «الشروق» في التقرير التالي أبرز المعلومات حول الكويكب «كيو في» المهدد لكوكب الأرض.
رُصد الكويكب المعروف باسم « QV 89 2006» لأول مرة في 29 أغسطس 2006، من قبل المرصد الفلكي «كاتالينا سكاي» في ولاية أريزونا الأمريكية، ويبلغ حجمه حجم تلة جبلية يبلغ ارتفاعها 109 أمتار ويصل قطرها إلى 40 مترا، وفقاً لصحيفة السي إن إن.
ويسبح الكويكب الرابع في تصنيف الكويكبات الخطرة على الأرض، في الفضاء بسرعة هائلة نحو الأرض تصل إلى 44000 كم/ساعة، أي أنه يسير أسرع من أسرع طائرة في العالم بـ15 مرة.
لذلك أدرجت وكالة الفضاء الأوروبية الكويكب، المتوسط الحجم، في المركز الأول ضمن قائمتها للأجسام الفضائية العشر الأوائل التي تملك فرص الاصطدام بكوكبنا.
ويعتقد العلماء أن الكويكب لديه احتمال واحد من بين 7 آلاف احتمال للاصطدام بالأرض، والذي من المتوقع أن يكون في 9 سبتمبر 2019، وتشير التنبؤات إلى أن الكويكب سيمر بالقرب من الأرض على مسافة تزيد عن 6.2 مليون كلم.
وقطر كويكب «كيو في» يكبر عن نيزك تونجوسكا الذي أثر على مساحة أكبر من العاصمة البريطانية لندن، لذلك يمكن أن يتخطى تأثيره تأثير «QV 89» بكثير، وفقاً لرأي العلماء بوكالة الفضاء الأوروبية.
-الكواكب والنيازك والشهب
الكويكب هو جسم صخري عملاق يدور حول الشمس، والأجسام المصغرة منها تسمي النيازك، وإذا احترق النيزك بعد دخوله من الغلاف الجوي لكوكب الأرض قبل أن يصل لسطح الأرض، فيكون شهاب.
-ما هي مخاطر إصابة الكويكب بالأرض؟
يؤدي اصطدم الكويكبات مع الأرض إلي عواصف بالغة الصعوبة كما حدث مع النيزك الذي سقط في روسيا عام 2013، وأدى إلى تحطم النوافذ وإصابة 1500 شخص، أو التسبب في الحرائق الهائلة كنيزك تونغوسكا الذي اصطدم بالأرض في عام 1908، تاركًا آثارًا في منطقة تتجاوز حجم العاصمة البريطانية لندن، كما يمكنه إحداث أمواج تسونامي هائلة وزلازل مدمرة إذا اصطدم بالمحيطات، وفقاً لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
كما أنه هناك مخاوف متزايدة، حيث يعتقد العلماء أن الكويكبات قد تسببت في السابق في انقراض العديد من السلالات كالديناصورات.
ولكن نشرت صحيفة الـ«سي إن إن» في تقرير لاحق، أنه على الرغم من وضع وكالة الفضاء الأوروبية الكويكب «2006 QV89» على قائمة المخاطر الخاصة بها، إلا أنه لا يوجد سبب يدعو إلى إطلاق الإنذارات التحذيرات حتى الآن، مرجعة ذلك إلى احتمال اصطدامه بالأرض الضعيف.