عالم بنجلاديشي يكتشف بديلا للأكياس البلاستيك.. ودول أوروبية تتزاحم على الشراء
ميدانيتحاول عدة بلدان في جميع أنحاء العالم خفض الكمية المستهلكة من الأكياس البلاستيكية والتخلص منها، واكتشاف بديل صحي وصديق للبيئة، وكانت بنجلاديش واحدة من أوائل الدول التي حظرت استخدام الأكياس البلاستيكية في عام 2002، في محاولة لمنعها من التجمع في المجاري المائية والبرية، إلا أن الحظر لم يحقق نجاحا.
وأشارت تقديرات الحكومة إلى استخدام حوالي 410 ملايين كيس من البوليثين في العاصمة داكا كل شهر، حتى تراكمت طبقة من الأكياس المهملة بعمق ثلاثة أمتار في بعض المجاري المائية كنهر بوريجانجا.
وظلت بنجلاديش بهذه الحالة حتى اكتشف عالم بنجلاديشي، طريقة جديدة لصناعة أكياس صديقة للبيئة من الجوت وتسعى الدولة حاليا لزيادة إنتاجها، وفقا لما ذكرته صحيفة «تشينا توي دي» الصينية.
تعد بنجلاديش ثاني أكبر منتج للجوت في العالم بعد الهند، وهو عبارة عن ألياف نباتية باهظة الثمن، لامعة وطويلة يمكن نسجها في خيوط قوية وخفيفة، لكن انخفاض الطلب عليه خفض من سعرها وفقد لاماعها.
وبالرغم من ذلك، اكتشف عالم من بنجلاديش طريقة لتحويل الجوت إلى أوراق السليلوز القابلة للتحلل ومنخفضة التكلفة، ويمكن تحويلها إلى أكياس تشبه إلى حد كبير الأكياس البلاستيكية، لكونها صديقة للبيئة.
وعقب الاكتشاف، قال مبارك أحمد خان، المستشار العلمي لشركة بنجلادش جوت ميلز "BJMC"، التي تديرها الدولة، إن الأكياس المنتجة من الجوت تشبه إلى حد كبير الأكياس المصنوعة من البلاستيك، كما إنها قابلة للتحلل بعد دفنها بثلاثة أشهر، ويمكن إعادة تدويرها.
وأشار خان، أن بنجلاديش تنتج الآن ما يقرب من ألفي كيس من الجوت، على أساس تجريبي ، لكنها تخطط لزيادة الإنتاج التجاري بعد توقيع اتفاقية في أكتوبر الماضي مع إحدى الشركات البريطانية لتغليف الأكياس.
وأوضح أنه يتلقى يوميا رسائل بريد إلكتروني ومكالمات هاتفية من مختلف البلدان، لشراء الأكياس البديلة للبلاستيك، بما في فيهم بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة وكندا والمكسيك واليابان وفرنسا، مضيفا أنه من المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري للأكياس قرب نهاية العام الحالي.
من جانبه قال قاضي سروار امتياز الهاشمي، نائب المدير العام السابق لوزارة البيئة، إن الحقائب الجديدة ستساعد في تخفيف المشكلة.
جهود الدولة لزيادة الإنتاج
حثت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة، في مارس الماضي، القائمين على المشروع، بالإسراع في استخدام الأكياس الذهبية على نطاق واسع؛ لما سيحققه من مكاسب اقتصادية وبيئية.
وفي أبريل الماضي، وافقت الحكومة على تمويل من الصندوق الاستئماني لتغير المناخ في بنجلاديش، بقيمة حوالي 900 ألف دولار أمريكي، من أجل المساعدة في تمهيد الطريق لإنتاج الأكياس على نطاق واسع.