«بلاش المقلى وكُل مشويات بس».. بدعة قديمة لإنقاص الوزن.. وطريق مختصر للإصابة بالسرطان
ميدانييتبع الأفراد حميات غذائية لإنقاص الوزن خالية فى الأغلب من الأطعمة المقلية، وتقتصر أنظمتهم الغذائية على المشويات فقط؛ إلا أنه فى اتباعهم الأعمى خطرًا على وظائف الجسم قد يؤدى للإصابة بالسرطان، وفقًا لما نشره موقع "اندين تايمز" الهندى.
تحتوى اللحوم على حمض "الكرياتين" العضوي، الذى يساعد في توفير الطاقة التي تستخدمها خلايا العضلات، ولكن عندما يشوى اللحم يحدث تفاعل كيميائي يحول الكرياتين إلى مجموعة من المركبات تسمى الأمينات غير المتجانسة (HCAs)، والتى ثبت بالأدلة على أنها تسبب السرطان عند استهلاكها بتركيزات عالية.
وكشفت الدراسات عن وجود علاقة بين تناول أطعمة الشواء بشكل منتظم والإصابة بسرطان المعدة، فى حين يشير الخبراء إلى أن تناول طعام الشواء مرة واحدة لن يسبب أي تهديد، ويُعزى الخبراء السبب لكميات الشحوم الزائدة الموجودة باللحوم المشوية، نتيجة للحرارة المباشرة وتقنية الطهي، إضافة لعملية التفحيم التى تؤدي لمستوى أعلى من HCA التي تعد أولى خطوة للإصابة بالسرطان.
فبينما يطهى اللحم على الشواء، تقطر الدهون من الطعام على الفحم الحار وتحترق، ويزداد الدخان ويغلف الطعام مرة أخرى، فى حين أسفرت نتائج اختبار هذا الدخان على احتوائه الكثير من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) من الدهون المحروقة جزئيًا، والتى تعد من المجموعات الكيميائية المُسببة للسرطان.
وباتباع قاعدة بسيطة، يمكن جعل الطعام المشوي أكثر أمانًا، إضافة إلى خفض مستوى المواد المسرطنة به بنسبة 90%، وهى وضع اللحوم فى الميكرويف لمدة دقيقتين، ومن ثم وضعها على الشواء، وفقًا لتقرير نُشر في رسالة هارفارد الصحية.
الجدير بالذكر أن الرسالة تضمنت فى محتواها نصيحة، وهى أن اتباع بدعة الحمية الغذائية فى أى طعام حلًا وحيدًا مُسلمًا به لعيش حياة صحية أو فقدان الوزن، ولكن يحتاج المرء إلى فهم إيجابيات وسلبيات كل نظام، بجانب مراقبة تأثيراته على الجسم ومن ثم تطبيقه.