«شعري لما وقع قلت وماله».. الإعلامية بسمة وهبة تحكي تجربتها مع مرض السرطان
ميدانيحكت الإعلامية بسمة وهبة لجمهورها، تجربتها مع الصعبة مع مرض السرطان، الذي أصيبت به عام 2013، وأجرت حينها عملية لاستئصال أحد ثدييها بفرنسا، وخضعت إلى جرعات مكثفة من العلاج الكيميائي في لبنان.
وقالت «وهبة» عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، أنها لم لم تكن تحب أن تتحدث عن الأمر، ولكن بعد رحيل الفنان فاروق الفيشاوي، وميشال حجل وصيفة ملكة جمال لبنان السابقة، أبنة الـ25 عاما في نفس الأسبوع، وقصص آخرى زادت مشاركتها في الفترة الأخيرة.
وتابعت بسمة قائلة: « كل ده خلى بعض الأصوات تعبر عن فقدانها للأمل بعد سلسلة الصدمات دي، وتشوف إن التحدى مع السرطان ممكن يكون معركة خسرانة، علشان كده قررت وبعد تفكير طويل أشارككم قصة صغيرة»، وأكملت حديثها بقولها: «البعض يعرف إني أصبت بمرض السرطان اللي هو في الحقيقة أنا وصفته إنه مش بس مرض دي معركة حقيقية، ومهما الواحد أتكلم عن معركته ورحلة المرض، هيفضل من الصعب وصف بعض اللحظات اللي عدت عليه، لحظات الألم، بس النهاردة قررت أحكيلكم الزاوية الأهم للحدوتة، حدوتة الأمل».
واستكملت «وهبة» حكايتها بجملة «للأسف سرطان يا بسمة»، وتابعت: «الجملة دي سمعتها من الدكتور بتاعي بعد الكشف والتحاليل، لاقيته بيقولهالي عشان آلاقى نفسي فِي لحظة وبدون تفكير بقول "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها"، قعدت أرددها بشكل فاجئني أنا شخصياً، كان ساعتها وفِي لحظتها لازم اختار، هل استسلم للعدو ده؟، ولا أواجه وأحارب المعركة دي عشان الخسارة هنا مش زي أي خسارة.. دي حياتي.. حرفياً».
وأضافت: «مافكرتش كتير عشان إجابتي كانت قدام عيني، كانت بتتجلى في بسمة الأمل على وشوش اللي بحبهم، السبب الحقيقي اللي مخليني عايزة أحارب، عايزة أعيش.. أولادي اللي بحلم أشوفهم بيكبروا قدامي وأشوفهم بيتخرجوا وبيتجوزوا ويخلفوا، وجوزي حب عمري اللي شوفت الخوف في عينيه.. الخوف من الخسارة، وأهلي وأخواتي.. كل دول هما أمل حياتي اللي عشانهم كان لازم أحارب وأخوض المعركة دي، كان لازم أحاول أغلبه وأحاول أعيش».
متابعة: «كنت بسمع صوت بيتردد في وداني.. يا أغلبه يا يغلبني، كنت بقوي نفسي بالصوت ده عشان أقدر أكمل المعركة، كان الدكتور بيبقى عايز يقولي الأعراض الجانبية للكيماوي أو العلاج كنت أقوله لا، مش عايزة أعرف، كنت أقول مش يمكن ربنا يعديها عليا من غير ما أختبر كل اللي هيقوله، ليه أعرف وأبقى مستنية العفريت يطلعلي.. شعري لما وقع قلت وماله ما كان ممكن شعري نفسه يتعب أو يحصل أي حاجة ويقع بردو.. ربنا كريم وبيعوض.. وهيعوض».
واستكملت حديثها قائلة: «كنت أخرج من غير باروكة ألاقي المقربين مني بيزعقوا ويقولولي لا، خايفين عليا من نظرة شفقة أو حسرة أو تشفي، كنت بقول لا ، لو دي نقطة ضعف ، لو البعض هيشوفها كده، فأنا ما قدميش غير المواجهة يا أما هتاكل فيا وتقضي عليا، ما تفتكروش من الكلام ده إني قوية أو أني يعني كنت قادرة أوي بالعكس كان فيه لحظات إنكسار، لحظات ألم ووجع ماحدش أبداً هيعرفها أو يعرف وقعها عليا، وماحدش هيحسها زي ما أنا حسيتها، بس مع كل لحظة ألم كنت بدور على باب للأمل، في ضحكة من ولادي.. في طبطبة جوزي.. في حضن أهلي .. أصل كلنا عندنا شخص بنحبه وبيعز علينا فراقه، وأنا ماكنتش مستعدة أفارق خصوصا لو الخيار متروك ليا».
مضيفة: «بعد ما خفيت الحمد لله كنت طول الوقت أقول ياااه.. فكم لله من لطف خفي يدق خفاه عن فهم الذكي.. وكم يسر أتى من بعد عسر ففرج كربة القلب الشجي، كم لله من لطف خفي في حياتي وحياتنا، كم لله من منح جت في شكل محن، إزاي كانت جوايز لينا في الرحلة اللي استصعبناها، وإزاي مهما يأسنا وافتكرنا إن الدنيا ضلمت، دايما الأمل موجود.. ماتيأسش، عشان الأمل موجود بينا وباللي بنحبهم».
واختتمت حديثها بدعائها لأصحاب المرض، قائلة: «ربنا يقدر كل شخص على رحلته، ويقدرنا نساعد وندعم كل شخص محتاج دفعة للأمام، ويشفي كل مريض بيحاول يلاقي باب للأمل».