«الفاو»: تربية الدواجن مصدر دخل 5 ملايين أسرة مصرية
ميدانيقال تونى العتل، منسق البرامج بمكتب منظمة الاغذية والزراعة «الفاو» فى مصر، إن تربية الدواجن خاصة فى المنازل تعتبر مصدر دخل لأكثر من 5 ملايين أسرة مصرية حسب الاحصائيات الاخيرة.
وتابع العتل فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن «تربية الدواجن مصدر رئيسى لتوفير البروتين لتلك الاسر أيضا»، مشيرا إلى أن أهم المشاكل التى تواجه تربية الطيور فى المنازل المصرية الامراض، خاصة انفلونزا الطيور، التى يمكن أن تنتشر بسبب عدم وعى المربين بطريقة الذبح الصحيحة.
وأوضح أن الفاو قامت بتدريب عدد من مربى الدواجن فى عدد من المحافظات المصرية على طريقة الذبح الصحيحة مؤخرا، تمهيدا لتعميم التجربة على كل محافظات مصر.
وقال العتل إن «مقاومة مرض انفلونزا الطيور تحتاج إلى تغيير الثقافة المصرية فى التعامل مع تربية وذبح الطيور، فهم يفضلون شراءها حية ورؤيتها أثناء الذبح مما يقلص فرص ذبحها بطريقة سليمة، وتجنب نقل المرض، وقد بدأنا فى خطة تعديل تلك الثقافة منذ اجتياح المرض مصر فى عام 2006 ولكن هذا يحتاج بعض الوقت»، مشيرا إلى أن مصر خسرت مليارات الجنيهات بسبب انفلونزا الطيور.
وفى فبراير من عام 2006 أعلنت مصر عن تسجيل أول سبع حالات إصابة بانفلونزا الطيور وكانت جميع الحالات المكتشفة فى منازل وليس فى مزارع كبيرة. واضطر معظم مربى الدواجن إلى التخلص منها.
وأضاف العتل، أنه رغم أن خسائر الامراض والاوبئة الاقتصادية كبيرة، لكن ما يهم الفاو أكثر هو صحة الإنسان، وحمايته من انتقال أمراض الحيوانات إليه، ومرض انفلونزا الطيور يتحور بطريقة سريعة، وينتج أنواعا جديدة قد تنتقل إلى الإنسان، لذلك لا بد من زيادة الوعى بالمخاطر وتعلم الطرق الصحيحة للتعامل معها.
يذكر أنه فى مارس الماضى، أعلنت وزارة الزراعة عن وجود نوع جديد من انفلونزا الطيور أصابت إحدى مزارع البط.
وقال العتل إنه عند اجتياح انفلونزا الطيور لمصر عام 2006، قامت الفاو بإنشاء وحدة الطوارئ لمكافحة الامراض العابرة للحدود، حيث لاحظنا عدم وجود اهتمام كبير بمثل هذه الوحدات.. «فى 2006 لم يكن هناك وجود كما يجب وكانت وحدة صغيرة وضعيفة وغير مهيكلة وكان بها فردان أو ثلاثة يعملون فى رصد الامراض»، بحسب العتل، وتابع: «فى بداية الامر استفادت مصر فى مقاومة مرض واحد وهو انفلونزا الطيور لكن تلك الوحدة تتعامل حاليا مع كل الاوبئة»، أضاف منسق البرامج بالفاو.