اكتشف أعراض الإصابة بسرطان البنكرياس
ميدانييصعب في حالات كثيرة اكتشاف إصابة البنكرياس بالسرطان في وقت مبكر؛ حيث إن الأعراض لا تظهر إلا بعد أن يكون السرطان قد تمكن من جزء كبير في البنكرياس وانتشر بتوسع.
وفي البداية، ينمو سرطان البنكرياس بهدوء وبدون ألم، وبمجرد أن يتضخم حجمه تبدأ الأعراض في الظهور؛ لأن السرطان يكون استطاع الانتشار خارج حدود البنكرياس، ومن هنا تظهر عدة تغييرات على المصاب مثل إصفرار الجلد والعين وهو ما يسمى "اليرقان"، الذي ينتج بسبب تراكم البيليروبين، وهي مادة بنية داكنة صفراء مصنوعة في الكبد، تمر عبر القناة الصفراوية حتى تصل إلى الأمعاء لتساعد على تحطيم الدهون، وتختفي مع البراز، ولكن مع انسداد القناة بسبب السرطان تنتشر في الجسم بالكامل.
كما سيلاحظ مريض سرطان البنكرياس وجود بول داكن رغم شرب كمية الماء المناسبة للجسم يوميًا، وهذا يكون بسبب زيادة مستويات البيليروبين في الدم، إضافة إلى وجود براز فاتح اللون وحكة في الجسم، وذلك وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان.
ومن الأعراض أيضًا، الشعور بوجع في الجزء العلوي من البطن ويكون له صدى في الظهر بسبب انتشار السرطان في الأعصاب المحيطة بالبنكرياس، ولكن الألم لا يستمر إلا دقائق ويتكرر من فترة لأخرى، كما يعاني بعض المصابين من الشعور بانتفاخ البطن والامتلاء رغم عدم تناول وجبات دسمة أو كثيرة، بجانب تورم في البطن، وغثيان يتطور في بعض الأحيان إلى قيء، وهذا يكون بسبب ضغط السرطان على المعدة وإعاقة عملها مما يصعب عملية وصول الطعام إليها وعدم القدرة على الهضم الجيد في حالة وصوله.
ومع نمو سرطان البنكرياس، يؤثر بشكل سلبي في أجهزة الجسم الحيوية، وتظهر عدة أعراض مثل فقدان الوزن والشعور بالإعياء الشديد وفقدان الشهية، وارتفاع نسبة السكر في الدم؛ لأن سرطان البنكرياس يضعف قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين.
كما يمكن أن يتسبب سرطان البنكرياس في تورم الكبد، ويستطيع المريض اكتشاف ذلك بوضوح من خلال وجود كتلة كبيرة تحت الجانب الأيمن من القفص الصدري، إضافة إلى أن هناك مؤشر شائع يحدث بين المصابين وهو في أغلب الأحيان يكون سببًا لاكتشاف المرض، وهو عبارة عن حدوث جلطة دموية في الوريد الكبير وغالبًا ما يحدث في الساق، وتشمل أعراضه تورم وألم وإحمرار ودفء في الساق المصابة.