قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أن هجوم 14 سبتمبر ضرب قلب صناعة الطاقة العالمية، حيث أنه أعاق انتاج 5ر5 بالمئة من انتاج الطاقة التي يحتاجها العالم.

جاء ذلك في حوار أجراه برنامج 60 دقيقة بشبكة "سي بي إس" الأمريكية، ردا على سؤال لمراسلة الشبكة نورا أودونيل بشأن قصف منشأة أرامكو بطائرات بدون طيار "مسيرة" وصواريخ كروز.

وردا على سؤال لأودونيل بشأن كيف لا يمكن للمملكة العربية السعودية منع هذا الهجوم وهي المستورد الأول للاسلحة والمعدات العسكرية في العالم وتنفق المليارات على المعدات العسكرية، قال ولي العهد السعودي إن المملكة العربية السعودية في حجم قارة تقريبا، فهي أكبر من كامل أوروبا الغربية. وتابع "لدينا تهديدات من 360 درجة (جميع الاتجاهات )، من الصعب تغطية كل هذا بشكل كامل".

وأضاف أن الدفاعات الجوية السعودية تشمل أنظمة صواريخ باتريوت وصواريخ هوك الأمريكية التي لم تكن مصممة لإسقاط الطائرات بدون طيار.

وحول السبب الاستراتيجي من وجهة نظره الذي بسببه ضربت إيران أرامكو، أجاب بن سلمان: "أعتقد أنه غباء. لا يوجد هدف استراتيجي. أحمق فقط من سيهاجم 5 بالمئة من الامدادات العالمية. الهدف الاستراتيجي الوحيد هو إثبات أنهم أغبياء وهذا ما فعلوه".

وردا على سؤال أودونيل: بأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وصف ما فعلته إيران بكلماته، "عمل حرب". هل كان عملا حربيا، أجاب ولي العهد السعودي: بالطبع. نعم.

وحول ما يمكن أن تحدثه الحرب بين المملكة العربية السعودية وإيران من تأثير على المنطقة، قال الأمير محمد بن سلمان: تمثل المنطقة حوالي 30 بالمئة من إمدادات الطاقة العالمية، وحوالي 20 بالمئة من ممرات التجارة العالمية، وحوالي 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. تخيلي توقف كل هذه الأشياء الثلاثة، وهذا يعني انهيارًا كليًا للاقتصاد العالمي، وليس فقط للمملكة العربية السعودية أو دول الشرق الأوسط.

وتابع "إذا لم يتخذ العالم عملا قويا وصارما لردع إيران، سنرى المزيد من التصعيدات التي ستُهدد مصالح العالم. ستتعطل إمدادات النفط وستقفز أسعار النفط إلى أرقام عالية لا يمكن تخيلها لم نشهدها في حياتنا".