مصابة بمتلازمة داون تحصد بطولة العالم في الجمباز مرتين وتتحول لعارضة أزياء
ميدانيعلى الرغم من حالتها الصحية التي تسبب لها تأخر في التطور الفكري والفسيولوجي، إلا أن "تشيلسي فيرنر"، المصابة بمتلازمة داون، ظلت تسعى خلف حلمها إلى أن حصلت على عدة بطولات في مجال الجمباز، وأصحبت بعد ذلك عارضة أزياء في مجلة شهيرة.
قررت أسرة "فيرنر" أن تحفزها على تطوير نفسها بعد أن كانت غير قادرة على الوقوف وهي في الثانية من عمرها؛ بسبب ضعف العضلات الذي يعد نتيجة للإصابة بمرض متلازمة داون، وبمجرد وصولها سن الرابعة بدأت في تعلم الجمباز بهدف تقوية العضلات، ولكنها تخطت حدود ذلك وغيرت مفهوم الكثير عن الإرادة وقدرة المصابين بهذا المرض على التعلم والإبداع.
استطاعت الفتاة -التي تبلغ من العمر 17 عامًا- أن تشارك في بطولة الولايات المتحدة الوطنية للأولمبياد الخاصة وتفوز بها 4 مرات، وتتأهل لبطولة العالم وتفوز بها مرتين، وهذا جعلها أيقونة في رياضة الجمباز بأمريكا وشجعت الكثير من العائلات التي لديها أطفال يعانون من مرض متلازمة داون على دعمهم إلى أن يصلوا لهدفهم.
وبعد سنوات من ممارسة "فيرنر" للجمباز، دخلت عبر الصدفة إلى عالم الأزياء بعد أن اكتشفها أحد العاملين في مجال الأزياء في إحدى البطولات، وأقنعها بمحاولة خوض التجربة.
رفضت "فيرنر" في البداية، ولكن بعد خوض التجربة لعدة أيام وجدت أنها تمتلك مهارات لتكون عارضة أزياء، ومع انتشار صورها على مواقع التواصل الاجتماعي اكتشفتها شركة أخرى وتعاقدت معها لتصبح وجهة للإعلانات، وذلك وفقًا لما جاء في موقع "healthy food house".
وأكدت "فيرنر" أن عالم الموضة صعب إلى حد ما، وهذا ما جعلها تواجه تحديات كثيرة بسبب حالتها الصحية، لكن مساندة الفريق لها ساعدتها على النجاح السريع وتشجيع مرضى متلازمة داون على محاولة النجاح.
وقدمت "فيرنر" عروضا خاصة بعلامات تجارية كبرى سواء في الملابس أو الحقائب، وفي عام 2016 ظهرت على غلاف مجلة "Teen Vogue"، وشاركت في أسبوع الموضة في نيويورك بالعام ذاته، ومنذ ذلك الحين وهي تسافر إلى عدة دول أوروبية لعمل عروض أزياء لعلامات تجارية مختلفة.