دراسة حديثة: اللحوم المصنعة أقصر طريق للإصابة بسرطان القولون
ميدانيسلطت دراسة حديثة اشترك فيها 15 شخصًا من جامعات مختلفة بالولايات المتحدة وكندا الضوء على تأثير الأطعمة المصنعة، التي تباع في المطاعم أو يتم شراءها من الأسواق، موضحين أنها أقصر طريق للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
وأوضحت الدراسة أن اللحوم المصنعة قادرة على إصابة الإنسان بسرطان القولون والمستقيم، ويجب استبدالها على الفور باللحوم الحمراء الطازة، مع الحرص على عدم تناولها لأكثر من 4 مرات أسبوعيًا فقط؛ لأن الإكثار منها يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل في الجسم، أبرزها التأثير على صحة القلب، خاصةً إذا كانت اللحوم الحمراء تحتوي على نسبة دهون كبيرة.
وقال جون سيفينبيبر، أستاذ مشارك في علوم التغذية بجامعة تورنتو الكندية وأحد القائمين على الدراسة، إنه من الجيد الموازنة بين تناول البروتين الحيواني والنباتي خلال اليوم، مع ضرورة الابتعاد تمامًا عن الأطعمة المصنعة، لأنها لا تمنح تغذية إلى الجسم مهما كانت مرتفعة السعر أو مطهية جيدًا.
وأوضح الدكتور فرانك هو، رئيس قسم التغذية في جامعة هارفارد الأمريكية، أن اللحوم المصنعة تزيد من خطر الوفاة المبكرة، وفي حالة التقليل من تناول اللحوم الحمراء والمصنعة فأن ذلك سيحفض نسبة الوفيات عالميًا لنسبة قد تصل إلى 7%.
ووفقًا لما ذكره موقع "time"، فإن اللحوم الحمراء والمصنعة جزءًا أساسيًا من نظام التغذية الأمريكي، حيث أن متوسط البالغين الأمريكيين استهلكوا 222 رطل من اللحوم العام الماضي فقط، وهذا يشكل خطر كبير على الصحة سواء كان لكبار السن أو الصغار.
وهاجم القائمين على الدراسة، بحثًا نشر في أحد المجلات الطبية الأمريكية يؤكد أن اللحوم الحمراء والمصنعة مهما كانت الكمية التي يتم تناولها منها لا تسبب آي أضرار على الجسم، مؤكدين أن هذا يعتبر خداع لمن يتناول هذه اللحوم وتضليل لهم.
وأكد الدكتور مايك جونستون، أحد المشاركين في الدراسة، أن اختلاف الطبقات الاجتماعية يؤثر كثيرًا على نوعية الطعام الذي يتناوله الفرد وعلى نمط الحياة، ولذلك يجب التوعية جيدًا عن مخاطر اللحوم المصنعة التي صنفتها منظمة الصحة العالمية في وقتًا سابقًا بأنها مادة مسرطنة للإنسان ويجب التوقف عن تناولها.