على مدار السنوات الماضية، ظهرت أنواع عديدة من منتجات الحيض التي تساعد المرأة على تخطي الدورة الشهرية بأمان، أبرزها الفوط الصحية والسدادات، ولكل وسيلة إيجابيات وسلبيات، ويتوقف ذلك على نوع بشرة المرأة ومكونات المنتج؛ حيث إن هذه العناصر تساعد المرأة في اختيار الشيء المناسب لها ولصحتها.

وتستخدم المرأة الواحدة 11 ألف فوطة صحية في متوسط حياتها منذ بداية الحيض وحتى سن اليأس، وهذا يترتب عليه وجود نفايات 20 مليار منتج حيض سنويا يجب التخلص منها من قبل الجهات المسؤولة عن القمامة، وهناك أنواع من الفوط تحتوي على مواد بلاستيكية لا تتحلل بشكل حيوي في مدافن النفايات لفترة طويلة وتسبب خسائر مادية.

ومن هنا، حاولت الشركات المسئولة عن منتجات المرأة تطوير مستلزمات الحيض وجعلها صديقة للبيئة وآمنة وغير مكلفة على المدى الطويل، واستقروا في النهاية على "أكواب الحيض"، حسبما ذكر موقع "todays parent".

وتقول يولاندا كيركهام، طبيبة أمراض النساء بمستشفى كلية البنات ومركز سانت جوزيف الصحي في كندا، إن أكواب الحيض سهلة الاستخدام ويتم طي الكأس على شكل جرس ووضعه في القناة المهبيلة لجمع الدماء خلال فترة الحيض، وميزته أنه يتحمل أكثر من الفوط الصحية والسدادات، ويمكن إعادة استخدامه على مدار سنوات؛ لأنه يصنع من السيليكون الطبي.

وأضافت أن هناك مقاسات مختلفة لأكواب الحيض، وإذا كانت المرأة أقل من 30 عامًا فعليها تجربة الحجم الصغير ولكن بعد الإنجاب يتغير حجم الكوب، موضحة أنه على الرغم من أن الأكواب أقل في التكلفة وعملية أكثر، إلا أن هناك بعض الشكاوى جاءت من النساء اللاتي استخدمن هذه الوسيلة للمرة الأولى، مثل الشعور بضغط في المثانة أو عدم القدرة على التبول الجيد في ظل وجود الكأس، وهذا ما دفع بعض الشركات الأمريكية للإعلان عن خططها في تطوير المنتج.

وأوضحت الطبيبة النسائية أن المرأة يمكنها استخدام كأس الحيض لمدة 12 ساعة كاملة مهما كانت كثافة التدفق لديها، ولكن إذا شعرت بعدم الراحة بعد عدة ساعات يمكنها إزالتها واستخدام أخرى.

وعن طريقة تنظيف أكواب الحيض، يتم غسلها بالماء جيدًا حتى تصبح خالية من الدماء ثم توضع بضع ساعات في المياه الساخنة؛ لأنها يمكن أن تكون سببًا في نمو البكتيريا إذا لم يتم تنظيفها جيدًا بعد الاستخدام.