هل يمكن التغلب على سرطان الثدي بممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعيا؟
ميدانيأجرى مركز أبحاث السرطان الألماني في هايدلبرغ دراسة تشير إلى أن ممارسة النساء للرياضة بكثرة بعد التشخيص بالإصابة بسرطان الثدي يمكن أن يقلل من خطر الوفاة إلى النصف، أما أولئك اللاتي واصلن الالتزام بالإرشادات الخاصة بالتمرينات البسيطة، كركوب الدراجات أو المشي السريع ، فخطر الوفاة يقل بنسبة 30%.
ويحث الأطباء المرضى على الحفاظ على النشاط الرياضي لمدة 150 دقيقة أسبوعياً، حتى بعد التشخيص من أجل منحهن أفضل فرصة للنجاة من هذا المرض القاتل، وذلك وفقاً لصحيفة الديلى ميل البريطانية.
وتابع العلماء في مركز أبحاث السرطان الألماني في هايدلبرغ أكثر من 2000 امرأة مسنة لمدة عقد من الزمان، وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تبحث فى ما إذا كانت التمارين مفيدة للمصابات بسرطان الثدى، وكان المشاركات تتراوح أعمارهن بين 50 و 74 عامًا، وبحلول نهاية الدراسة، كان هناك 206 حالة وفاة، منها 114 سببها سرطان الثدي.
وأشارت النتائج إلى أن النساء اللائي رفعن مستوى نشاطهن بعد التشخيص، بدلاً من إبقاء النشاط على حاله قللن من خطر الوفاة من السرطان بنسبة 46%، والنساء اللاتي لم يمارسن الرياضة قبل أو بعد التشخيص، زادت نسب وفاتهن بسببه، ولم تبحث الدراسة في آثار التمارين على الرجال، لكن الباحثين قالوا إنه من غير المرجح أن تنطبق الفوائد على النساء فقط.
وأكد الباحثون أهمية تشجيع النساء على ممارسة الرياضة بعد تشخيص سرطان الثدي، خاصة إذا لم تكن تمارسها بالفعل، والنتائج التي توصلوا إليها تزيد من ضرورة وصف الرياضة لمريضات سرطان الثدي كجزء من العلاج والرعاية، فالرياضة بشكل عام تحسن الصحة العامة والمزاج.
لكن يجب إجراء المزيد من الأبحاث حول أنواع التمارين الأكثر فائدة والظروف التي قد تحدث فيها فرقًا للبقاء على قيد الحياة.
تعمل الأستاذة آنا كامبل، من جامعة أدنبرة نابير باسكتلندا، في مجال التمرينات ومقاومة السرطان منذ 20 عامًا، وقالت إن هناك عددًا من الآليات المحتملة التي تجعل التمرين مفيدًا، بما في ذلك تعزيز الجهاز المناعي، فالتمرين قد يسمح للخلايا المناعية أن تصيب منطقة الورم ، ويغير تطور الخلايا السيئة، أو يوقف التمرين بعض جينات الورم.