أكاديمى إماراتي: نية صادقة لطي الأزمة مع قطر.. ومصادر خليجية تستبعد إنهاء المقاطعة
ميدانياستبعدت مصادر دبلوماسية عربية فى القاهرة إنهاء مقاطعة دول الرباعى العربى مصر والسعودية والإمارات والبحرين لقطرفى جميع الملفات خاصة التى تتعلق بمكافحة الارهاب.
وقال دبلوماسى خليجى، فضّل عدم ذكر اسمه اليومن قيام السعودية والبحرين بالمشاركة فى النسخة الرابعة والعشرين من كأس الخليج لكرة القدم فى الدوحة، لا يعنى التنازل عن مطالب الدول الأربع من قطر فيما يخص عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول وعدم التحريض وبث الفرقة ووقف احتضان جماعة الإخوان المسلمين.
وذكر مصدر خليجى آخر أن الرياض أصدرت بيانا فى سبتمبر الماضى أوضحت فيه موقفها من المقاطعة مع قطر وأنها تبذل جهودا إنسانية تجاه القطريين المقيمين على أراضيها كما أنها تمنح تأشيرات للقطريين المتضامنين فى شركات سعودية، مؤكدة أن حل الأزمة القطرية يكمن فى تنفيذ الدوحة لمطالب الرباعى العربى.
فى مقابل ذلك قال الأكاديمى الإماراتى البارز عبدالخالق عبدالله إن هناك نية صادقة للتوصل لحل للخلافات الخليجية، وطى صفحة الخلافات مع قطر.
وأضاف عبدالله فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، إن هناك خطوات ومبادرات اتخذت مؤخرا من جانب الدول الخليجية، كان آخرها وأهمها الإعلان عن مشاركة الفرق الرياضية لكل من الإمارات والسعودية والبحرين فى كأس الخليج المقام فى الدوحة.
وأكد عبدالخالق أن قرار مشاركة الفرق الرياضية فى كأس الخليج ليس قرارا رياضيا ولكنه قرار سياسى وسيلحقه قرارات أخرى فى نفس السياق.
وقال عبدالله إن ما يتم من قرارات ليس فرديا من جانب دولة من الدول ولكنه قرار رباعى، مضيفا، أن مثل تلك الخطوات التصالحية متفق عليها بين التحالف الرباعى المقاطع لقطر، مستطردا أن «الأعين يجب أن تشاهد وتراقب المنابر الإعلامية لدول المقاطعة وقطر ووقتها ستلاحظ أن هناك تغييرات وتراجعا حدث من حيث حدة الحديث عن الأزمة».
وأكد عبدالله «هناك قرار اتخذ بوقف التصعيد الإعلامى مع قطر، وأن الفترة الحالية ستكون بمثابة اختبار للإعلام القطرى، ومتابعة أدائه تجاه الرباعى العربى».
وكان عبدالله قال فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «أبشركم بتطورات مهمة لحل الخلاف الخليجى بأقرب مما تتوقعون».
فيما ذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، اليوم، نقلا عن مسئول خليجى قوله إن الجهود المبذولة لإنهاء مقاطعة دول الرباعى العربى لقطر تكتسب زخما، وأن قرب انطلاق بطولة كأس الخليج لكرة القدم فى الدوحة يسهم فى تمهيد الطريق لتحقيق تقدم محتمل.
ونقلت الوكالة عن مسئول وصفته بأنه مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، أن الوساطة تركز حاليا على العلاقات بين قطر والسعودية، على أن يتم ضم الإمارات لها لاحقا.
وقال المسئول الخليجى إن الكويت تلعب دورا رئيسيا فى المحاولة الحالية. وكانت الكويت، التى تتبنى موقفا أكثر حيادية فى الأزمة، قد حثت السعودية على المشاركة فى بطولة كأس الخليج كبادرة حسن نية بهدف تهدئة التوترات. وتنطلق البطولة فى 24 نوفمبر الجارى وتستمر حتى 6 ديسمبر القادم.
ونقلت «بلومبرج» عن مسئول سعودى بارز القول فى واشنطن الأسبوع الماضى أن قطر بدأت أيضا فى اتخاذ خطوات لإصلاح علاقاتها مع جيرانها.
وأضافت الوكالة أنه فى الوقت الذى تُعِد فيه السعودية لإطلاق الطرح الأوّلى لعملاقها النفطى «أرامكو» فإن هناك مؤشرات على أن ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان يحاول حل الصراعات التى تلقى بظلالها على الاستقرار السياسى للمملكة. وفى الإطار ذاته، يكثف الأمير الجهود لإنهاء الصراع المستمر فى اليمن منذ أربع سنوات.