لماذا لا يبكي الأطفال حديثي الولادة بالدموع؟
ميدانيتلاحظ بعض الأمهات، أن الأطفال حديثي الولادة لا تذرف أعينهم دمعًا خلال البكاء، على الرغم من أنهم قد يصلون إلى حد الصراخ من شدة البكاء، فهل هذا يعني معاناتهم من مرض في العين؟
حينما يبكي الطفل حديث الولادة ويغلق عينه بإحكام فهو يبكي حقًا على الرغم من عدم وجود دموع، والسبب في ذلك هو أن القنوات المسيلة للدموع لم تتطور بعد، حيث إن القنوات المسؤولة عن خروج الدموع من العين لا تكون جاهزة إلا بعد وصول الطفل لعمر شهرين.
وفي بعض الحالات تتطور قنوات الدموع بمجرد بلوغ الرضيع أسبوعين، والفارق الزمني في ظهور الدموع عند الأطفال لا يدعو للقلق بل هو أمر طبيبعي، لأنه يختلف من طفل لآخر.
ووفقًا لموقع "bold sky"، فإن الأطفال حديثي الولادة يولدون بقنوات دمعية تعمل جيدًا، إضافة إلى جاهزية الغدد المسيلة للدموع للعمل، ولكن ما يتم إنتاجه لا يكفي إلا لتليين العين وحمايتها، ولذلك لا تظهر الدموع التي تتساقط من العين أثناء البكاء إلا عندما تتطور القنوات وتصبح جاهزة لإنتاج كمية أكبر.
ومن 3 إلى 4 أسابيع من عمر الطفل تصل الدموع إلى العين خلال البكاء لتظل رطبة إلا أنها لا تكون بالكمية التي تتيح لها السقوط على الخدين أو أن تصبح واضحة في العين.
وأوضح طبيب الأطفال ستيفن بارنيا، أنه في حالة بلوغ الرضيع عمر شهرين دون أن تنتج أعينه دموعًا فهذا مؤشر على أن القناة المسيلة للدموع قد تكون مسدودة أو مصابة بمرضًا ما، وهذا مع الوقت سيكون له أعراض مثل إحمرار العين وحدوث تورم في الجفن وتجمع الدموع في زاوية العين ناحية الأذن، وهذه العلامات ستظهر بعد انقضاء أسبوعين من موعد ظهور الدموع الطبيعي ويجب إجراء فحص فوري للعين عند الطبيب.