أكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، ضرورة أن يكون التعليم وسيلة حقيقة وقوية لمواجهة الصراعات بأنواعها المختلفة، موضحا أن التدابير الأمنية غير كافية لمواجهة الإرهاب والتطرف، وأن هناك حاجة إلى تدابير شاملة أهمها التعليم، للقضاء على التطرف الفكري والعمل على تعزيز التسامح وقيم الانتماء والولاء.

وقال المحرصاوي - في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور يوسف عامر نائب رئيس الجامعة اليوم الخميس، في أسبوع احتفالات الجامعات الأفريقية المقام تحت عنوان "التعليم بوابة أفريقيا للأمن والسلام " - إن التعليم أصبح ضروريا لتحقيق الأمن والسلام وحاجة ملحة لحياة إنسانية كريمة لصناعة مستقبل مشرق لأبناء أفريقيا، داعيا المؤسسات التعليمية للاهتمام بالتعليم الذي يحقق الأمن والرخاء ويواجه التطرف والإرهاب، ويعد وسيلة قوية للقضاء على التطرف الفكري الذي يقوم على الإقصاء وعدم الانصياع لسنة الله في خلقه.

وأوضح أنه من أخطر أنواع التطرف هو الذي يتحول من مجرد ممارسات إجرامية تؤجج نيرانها دول وأجندات خارجية، إلى فكرة يؤمن بها البعض، مؤكدا ضرورة أن تصمم مؤسسات التعليم في أفريقيا برامج تعليمية تواجه كل فكر ضار، لتحقيق الاستفادة المثلى من الثروات المادية، والاكتفاء الذاتي، وإثبات أن التعليم هو البوابة الحقيقية للأمن والسلام.