محافظ جنوب سيناء: دعوة شركات سياحية ومسؤولين بريطانيين لزيارة شرم الشيخ في ديسمبر
ميدانيقال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إنه جرى عقد لقاء بمقر السفارة المصرية في لندن بحضور ممثلين عن وزارتي الداخلية والنقل البريطانيين ومسؤولي قطاعات الأمن والتسويق بعدد من شركات الطيران ووكلاء السياحة في بريطانيا مثل TUI وإيزي جيت وتيتان وكوبهام ورابطة شركات السياحة والطيران البريطانية وسلطة الطيران المدني البريطانية وغيرهم؛ للتباحث بشأن سبل تفعيل القرار البريطاني الأخير باستئناف الطيران البريطاني المباشر من وإلى مطار شرم الشيخ، والنظر في سبل إنعاش قطاع السياحة المصري عبر جذب السائح البريطاني مرة أخرى إلى المدينة.
وأضاف المحافظ أنه جرى استعراض الجهود المصرية المبذولة على مدار السنوات الماضية لتعزيز التدابير الأمنية بمطار شرم الشيخ والمنتجعات السياحية، وهو ما انعكست نتائجه في التجاوب السريع الذي أبدته كافة الدول التي سبق وأن علقت رحلاتها مؤقتا في أعقاب حادثة الطائرة الروسية عام 2015.
وأشار إلى أن هذه الجهود أثمرت عن إعلان بريطانيا استئناف الطيران المباشر إلى مطار شرم الشيخ وهذا يعد اعترافا بجدوى وفاعلية التدابير الأمنية المستحدثة في مختلف المطارات المصرية.
وأكد محافظ جنوب سيناء خلال اللقاء على الانفتاح والتعاون اللذين تبديهما مصر مع كافة الدول المصدرة للسياحة بهدف بث رسائل طمأنة للسائحين بشأن التدابير الأمنية التي يتميز بها مطار شرم الشيخ، وكذا مستوى الرفاهية التي يتمتع بها المنتج السياحي في المجمل مبرزا الوجه المشرق للمقاصد السياحية المصرية.
كما أشار إلى عمليات التوسعة الجارية لمطار شرم الشيخ والرامية إلى زيادة قدرته الاستيعابية، فضلاً عن تبسيط إجراءات السفر والاستقبال للركاب.
وقال المحافظ إنه جرى خلال اللقاء التطرق إلى خطط تأمين مدينة شرم الشيخ مشيرا أن التأمين يجرى من خلال العديد من المحاور والتي تبدأ على المستوى الخارجي بخط الدفاع الأول المتمثل في الدور الفعال للجيشين الثاني والثالث الميدانيين بالتوازي مع الدوريات المكثفة لقوات حرس الحدود لتأمين الساحل المحيط بالمدينة إضافة إلى المهام الموكلة إلى الأسطول الجنوبي التابع للقوات البحرية المصرية.
ولفت إلى أن المدينة محاطة أيضا بسور ذي إمكانات رقابية متقدمة للغاية معززا بنحو ألف كاميرا متطورة موزعة على السور لرصد كافة التحركات الخارجية على مدار الساعة، بخلاف مهمات التأمين على المستوى الداخلي والمنوط بجهاز الشرطة القيام بها مدعما بمئات كاميرات المراقبة؛ لمتابعة كل ما يدور داخل المنتجع، فضلا عن مضاعفة أعداد الكلاب البوليسية على كافة الفنادق والقرى السياحية بالمدينة؛ لضمان أقصى درجات الأمن والراحة للسائحين.
كما أشار المحافظ خلال اللقاء أن خطط التطوير لم تقتصر على النواحي الأمنية فحسب بل امتد المخطط الحضاري ليشمل تحويل مدينة شرم الشيخ بالكامل إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة؛ إدراكا من الحكومة المصرية لأهمية هذا العنصر في جذب السائح الغربي الذي يتجنب المناطق ذات نسب التلوث البيئي المرتفعة، مستعرضا في هذا الخصوص ما تم تركيبه من خلايا شمسية لتوليد الطاقة، إضافة إلى برامج التعاون المشترك للمحافظة مع منظمة الأمم المتحدة في هذا الخصوص.
كما أكد على ضرورة قيام شركات السياحة ووكلاء السفر بإيلاء المزيد من الاهتمام لخطط الترويج السياحي المقبلة؛ لتتماشى مع ما باتت تتمتع به شرم الشيخ من مزايا ترفيهية تتفوق فيها على مثيلاتها من المقاصد السياحية الأخرى، بخلاف انخفاض مستوى الأسعار الذي تتميز به المدن السياحية المصرية بصفة عامة والذي يُعد أحد أهم عناصر الجذب السياحي أيضاً، فيما أعرب الحضور عن اعتزامهم الفوري في تنفيذه لاسيما في ضوء معدلات الإقبال المشجعة من قِبَل عملائهم على حجز برامج العطلات إلى شرم الشيخ خلال الأشهر القادمة.
وقال المحافظ أنه وجه الدعوة إلى ممثلي الشركات السياحية ومسؤولي الجهات الحكومية البريطانية لزيارة مدينة شرم الشيخ خلال النصف الأول من ديسمبر المقبل، والقيام بجولة ميدانية تسهم في تعريف تلك الشركات بحقيقة الأوضاع على الأرض بما يُمكنهم من تقديم صورة إيجابية تعكس الواقع إلى عملائهم خلال حملات التسويق لمواسم العطلات القادمة وهو ما لاقى استحسان الحضور.