رغم التوتر بين الصين وأمريكا.. «شانجهاي» تحافظ على مرتبتها كوجهة للمؤسسات العالمية
ميدانيبصفتها المركز المالي للصين، حافظت شنجهاي على مكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين، لإبرام معظم الصفقات العقارية، فقد ذكر تقرير التنبؤ الذي نشرته شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» الدولية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن شانجهاي مازالت أهم مقصد للاستثمار العقاري ومدينة المستثمرين الدوليين.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية، أنه بالرغم من المخاوف بشأن التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، يتدفق المستثمرون الأجانب إلى أسواق العقارات الصينية، على رأسها شنجهاي، التي باتت وجهة المؤسسات العالمية.
ففي الوقت الذي وصل فيه حجم المعاملات التجارية العقارية في الصين، إلى مستوى قياسي بلغ 25 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من العام 2019، ذكر التقرير أن شانجهاي وحدها ساهمت بمبلغ 10.9 مليار دولار، ما جعل المدينة رابع أكبر مدينة تحوي سيولة نقدية في العالم بعد نيويورك وطوكيو وباريس.
وقال سالي صن، شريك «برايس ووتر هاوس كوبرز»، إن الاحتكاك التجاري بين الصين والولايات المتحدة، والتشديد التنظيمي لبكين على الإقراض من البنوك المحلية وغير المصرفية، أدى للاتجاه إلى صناديق أجنبية للإقتراض بفوائد أقل، وهو ما أعطي دفعة للمستثمرين الأجانب، ففي عامي 2018 و2019 تضمنت معظم صفقات العقارات التجارية الرئيسية في المدينة مشترًا أجنبيًا.
وبالرغم من تقدمها في قطاع العقارات، تأخرت شانجهاي عن مدينة شنجن بمقاطعة جوانجدونج من حيث الاستثمار والتنمية بوجه عام، حيث احتلت المدينة الجنوبية المرتبة السادسة، بينما احتلت شانجهاي المرتبة السابعة.
وذكر التقرير أن الحكومة المركزية في الصين واصلت دفع نموذجها لتطوير منطقة جوانجدونج وهونج كونج وماكاو، اللاتي تضم 11 مدينة تشمل هونج كونج وقوانجتشو، لتشهد بالفعل استثمارات ضخمة في بنيتها التحتية، زادت من أهمية مدينة شنجن.
وقال ألبرت تشان، مدير تخطيط التنمية والتصميم بمؤسسة «ULI» البحثية: "إن شنجن واحدة من أكثر المدن ديناميكية في العالم، حيث تتمتع بموقع جيد بسبب تركيزها الجديد على البرمجيات والتمويل وتحسين وسائل النقل إلى مدن أخرى في المنطقة".
وتعد مدينة قوانجتشو الواقعة بمقاطعة قوانجدونج جنوب الصين، والتي جاء ترتيبها في المرتبة التاسعة من حيث الاستثمار والـ13 في التنمية هذا العام، أحد المستفيدين الرئيسيين من الاستثمار الأجنبي في الصين.
وذكر التقرير نقلا عن مستشار استثمارى أن الاستثمار في مدينة قوانجتشو ساهم في إنشاءها خطوط السكك الحديدية عالية السرعة الجديدة إلى هونج كونج من الجنوب وإلى بكين وشانجهاى من الشمال، إذ شهدت المدينة الجنوبية فوائد من الاستثمارات عادت على بنيتها التحتية.