شباب العالم يبحثون سبل تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة
ميدانيعقدت إدارة منتدى شباب العالم ورشة عمل تحت عنوان «تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة نحو عالم متكامل» ضمن ورش العمل التحضيرية لمنتدى شباب العالم بالتعاون مع مؤسسة حلم التى تهدف إلى تمكين ودمج أصحاب الهمم فى المجتمع وتأهيلهم لسوق العمل.
بدأت فاعليات ورشة ذوى الإعاقة بتحدى التعامل مع الآخرين والتحدث إليهم دون الإبصار والتى أدارتها شيماء إبراهيم، مستشارة حلم لذوى الإعاقة البصرية والمكفوفين، حيث تم تغطية أعين المشاركين فى الجلسة مع الجلوس على طاولات بها أطباق تحتوى على بعض الألعاب أمامهم كمحاكاة للشعور بفاقدى البصر والتعامل والتكيف مع العقبات التى تقابلهم.
وشرحت شيماء كيفية إكسابهم المهارات التى يحتاجونها من خلال التدريب على العصى البيضاء والعلامات المرجعية والاتجاهات والسير بالطريق والأنشطة الحياتية اليومية مثل ارتداء الملابس والطبخ وغيرها، مؤكدة أهمية التكنولوجيا فى تمكين المكفوفين من التعامل والتفاعل على أجهزة الموبايل وتطبيقاتها المختلفة بما فيها تطبيقات التواصل الاجتماعى.
وقدمت نبذة عن مؤسسة حلم واستعرضت بعضا من مجهوداتهم المتمثلة فى توظيف العديد من أصحاب الهمم ومتابعة المعوقات التى يوجهونها فى بيئة العمل لتذليلها وتحسين الأداء الوظيفى والارتقاء بهم والتى كان من ضمنها عدم جاهزية المكاتب وأجهزة الحاسب بشكل مناسب لاستخداماتهم، فضلا عن العوائق الاجتماعية المختلفة التى واجهتها المؤسسة بنشر الوعى والتثقيف المناسب للمجتمع مع تجهيز تسهيلات مناسبة لأصحاب الهمم فى العديد من الشركات والمؤسسات والبنوك المختلفة.
استعرض أيضا محمود يوسف، كابتن منتخب مصر لتنس الكرسى المتحرك، تجربته وتحدياته التى واجهها بعد الحادثة التى تعرض لها والتى كانت نقطة تحول فى حياته الشخصية والعملية وتطرق محمود إلى كيفية تغلبه على العقبات التى واجهها وذلك بممارسته لتنس الكرسى المتحرك وانضمامه للمنتخب المصرى والمشاركة فى العديد من البطولات وتحقيقه لمراكز متقدمة بها ولم يكتف بذلك فقد عمل بمؤسسة حلم وذلك بتدريب وتأهيل أصحاب الهمم وعمله فى مجال الموارد البشرية بإحدى الشركات الخاصة.
وتلى ذلك فقرة بعنوان «أخلاقيات التعامل مع ذوى الإعاقة» والتى قدمها كل من نبيلة يحيى، أول فتاة مصرية تخوض ماراثون المائة كيلو من القاهرة للعين السخنة، بالرغم من إصابتها بإعاقة بصرية، وعمرو السوهاجى، بطل منتخب مصر للسباحة البارالومبية، وتطرقت الفقرة إلى تقديم نصائح عامة للتعامل مع ذوى الاحتياجات بالإضافة إلى الآداب الواجب مراعاتها.