دراسة: تريبة الكلاب تقلل من خطر إصابة الأطفال بانفصام الشخصية
ميدانيأكدت دراسة حديثة صادرة عن مستشفى جونز هوبكنز ميديسن الأمريكية أن تريبة كلب أليف في المنزل خلال سنوات الأطفال الأولى مرتبط بخفض خطر إصابتهم بانفصام بالشخصية خلال تقدمهم بالعمر مقارنة بتربية القطط التي لا يكون لها إلا تأثير طفيف.
يقول الدكتور روبرت يولكين الباحث الرئيس في الدراسة، إنه وفريق العمل ركزوا على فحص 1400 شخص، من بينهم مصابين بانفصام في الشخصية واضطراب ثنائي القطب، كما تضمنت العينة أشخاص استطاعوا تخطي هذه الأمراض، وتم طرح عليهم سؤال حول عيشهم مع حيوان أليف خلال أول 12 عامًا من العمر من عدمه.
وأوضح أن النتائج كانت مدهشة بدرجة كبيرة؛ حيث وجد كلب أليف في منزل بعض المفحوصين، بمجرد ولادتهم أو تعرضهم له قبل سن الثالثة له تأثير واضح على التقليل من خطر الانفصام.
وأشار إلى أن القطط أيضًا كان لها تأثير في خفض نسبة الإصابة بانفصام الشخصية واضطراب ثنائي القطب ولكنه طفيف وقد لا يذكر- وفقًا لنتائج الدراسة التي نشرت في موقع "newatlas".
وأكد أن الطفل منذ اليوم الأول للولادة وحتى عامه الـ12 يكون في وقتًا حاسمًا لديه قابلية فيه لتجنيب خطر إصابته بهذه الأمراض في الكبر من عدمه.
وأوضح أن الدراسة لم تتعمق في اكتشاف كافة الأسباب التي تجعل الكلاب الأليفة سببًا في تقليل خطر إصابة الأطفال بانفصام الشخصية، ولكن ما تم التوصل له هو أن ملامسة الكلاب تنقل الميكروبيوم وهو عبارة عن مجموعة ميكروبات صديقة للإنسان قادرة على تعزيز جهاز المناعة وتقليل الاستعداد الوراثي للانفصام.
وأكد يولكين أن هناك دراسات أخرى وجدت علاقة بين امتلاك الكلاب خلال فترة الحمل والسنوات الأولى من حياة الطفل وانخفاض خطر الإصابة بالحساسية المناعية التي من ضمنها الربو.
وعن سبب انخفاض قدرة القطط على حماية الطفل من الانفصام، يقول يولكين إن أجسام القطط قابلة لاستقبال التوكسوبلازم وهو عبارة عن طفليات تساعد في زيادة نسبة الإصابة بالانفصام لأنها تؤثر على مناعة الإنسان وأكثر سن يكون الطفل فيه عرضة للإصابة ما بين التاسعة وحتى الثانية عشر.