اقتراحات عديدة لنقل الغاز إلى أوروبا.. ومصر الأفضل
ميدانياقترحت الشركات العاملة على تنمية حقول الغاز فى إسرائيل وقبرص، عددا من المشروعات لنقل الغاز الطبيعى من دول شرق حوض البحر الأبيض المتوسط إلى الدول الأوروبية؛ حيث تضمنت الاقتراحات إنشاء خط أنابيب يربط بين حقول الغاز الإسرائيلية وحقل الغاز القبرصى افروديت ليصل إلى تركيا، ليتم بعد ذلك نقل من خلال خطوط الغاز التركية إلى أوروبا، وتصل تكلفة إنشاء ذلك الخط نحو 1.5 مليار دولار.
وتتراوح تكلفة نقل المليون وحدة حرارية من الغاز الطبيعى من خلال الخط المار بتركيا، ما يتراوح بين 0.8 و1.1 دولار.
تمتلك تركيا خط أنابيب دولى يربط تركيا بروسيا من خلال بلغاريا ورومانيا وأوكرانيا، فضلا عن خط أنابيب الغاز الأزرق الذى يربط روسيا بتركيا مباشرة عبر البحر الأسود، ومع تصاعد حالة عدم الاستقرار التى عصفت بأوكرانيا خلال السنوات القليلة الماضية، تعرضت واردات الغاز عبر الخط الغربى للتهديد، مما دفع روسيا وتركيا إلى تطوير طرق بديلة.
واقترحت الشركات خط أنابيب آخر يربط بين حقول الغاز الإسرائيلية وحقل الغاز فى قبرص ليتم مده إلى مدينة دمياط المصرية لإسالة الغاز أو مدينة إدكو المصرية لإسالة الغاز وإعادة تصديره، وتصل تكلفة إنشاء ذلك الخط نحو 1.3 مليار دولار، على أن تتراوح تكلفة نقل المليون وحدة حرارية ما بين 1.5 و2 دولار، وهو ما يعد الخيار الأفضل سياسيا لدول حوض شرق البحر المتوسط؛ حيث يتجنب اللجوء إلى تركيا.
وتمتلك مصر خط أنابيب شرق المتوسط وهو خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعى من إسرائيل إلى مصر، داخل البحر المتوسط بطول 100 كم؛ حيث من المتوقع ان تبدء مصر استيراد الغاز الإسرائيلى خلال الشهر الحالى.
وبموجب اتفاق أبرمته شركات الغاز العاملة فى إسرائيل، مع شركة دولفينوس القابضة، ستورد الشركات نحو 85.3 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى لمصر، على مدى 15 عاما، وهو ما يزيد بنحو 35٪ عما تم الاتفاق عليه فى 2018 عند الإعلان الأول عن الصفقة.
الخط الثالث والذى اقترحته الشركات، وتم توقيع مذكرة تفاهم لإنشائه، ليربط بين إسرائيل وقبرص واليونان ليصل إلى جنوب إيطاليا ليصل الغاز إلى أوروبا، وتصل تكلفة إنشاء ذلك الخط نحو 6 مليارات يورو، وتتراوح تكلفة نقل المليون وحدة حرارية من الغاز الطبيعى من خلال ذلك الخط ما بين 2.5 و3 دولار.
وقد وقعت اليونان وقبرص وإسرائيل خلال الأسبوع الماضى، اتفاقا لمد خط أنابيب تحت البحر بطول 1900 كيلومتر لنقل الغاز الطبيعى من منطقة شرق البحر المتوسط إلى أوروبا.
يأتى التوقيع لمد خط أنابيب إيست ــ ميد بعد أسابيع من إبرام تركيا وليبيا اتفاقا لتعيين الحدود البحرية فى المتوسط، فى خطوة عارضتها اليونان وقبرص وإسرائيل.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، يرى محللون إن الاتفاق قد يشكل عائقا أمام خط الأنابيب المقترح الذى سيتعين مروره عبر المنطقة الاقتصادية التركية ــ الليبية المزمعة.