ذكرت صحيفة "دوفار" التركية ، اليوم الاثنين، أن السلطات التركية منعت وصول مساعدات إنسانية أرسلها حزب "الشعوب الديمقراطي" إلى منكوبي الزلزال الذي وقع في ولاية إيلازيغ التركية، بناءًا على تعليمات من وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وذلك وسط اتهامات بقصور عمليات الإنقاذ وتوفير خيم إيواء لمنكوبي الزلزال.

وكان الحزب الموالي للأكراد أرسل أمس لجنة إلى المنطقة لتحديد الإمدادات المطلوبة ، ثم أرسل شاحنات من إحدى البلديات في محافظة ديار بكر، لكن وزير الداخلية التركي لم يسمح بوصولها، وفقا لموقع الحزب الإلكتروني.

وأوضحت الصحيفة أن صويلو أوعز إلى بلدية إيلازيغ برد أية مساعدات إنسانية تأتي من جهة غير حكومية.

وأعلن مسؤولو حزب الشعوب الديمقراطي أن منع إيصال المساعدات الإنسانية كان خطوة من الحكومة ذات دوافع سياسية.

وقال الحزب: "إن الحكومة ، بعد أن فشلت في اتخاذ تدابير وقائية لمنع مثل تلك الكوارث ، تعطي الأولوية للحسابات السياسية بشأن سلامة الناس من خلال التدخل في المساعدات الإنسانية"، حسبما نقلت الصحيفة.

وأعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية ألازيغ بشرق البلاد مساء الجمعة إلى 35 قتيلا و 1556 مصابا، وذلك في ظل قصور واتهامات للسلطات التركية بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل عاجل لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض، وتأمين أماكن إيواء للسكان المُتضرّرين.

وبحسب "دوفار" فإن خيم الإيواء لم تصل للعديد من سكان بعض الأحياء، الذين اضطروا للنوم في العراء في ظل درجات حرارة منخفضة جدا، فيما لجأ آخرون للنوم في سياراتهم، أو حتى في حظائر للحيوانات.