سعاد صالح: الخلع موجود بالقرآن.. والإسلام يساير عواطف المرأة
ميدانيقالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن خلع الزوجة زوجها "أمر موجود في القرآن"، موضحة أن الخلع غير مذكور في القرآن باللفظ الصريح وإنما تحت مسمى الفدية، بحسب ما ذكرت.
واستشهدت أثناء لقاء لبرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «Ten»، مساء الاثنين، بالآية القرآنية: «الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ»، مشددة على أهمية إخلاص وصدق المرأة قبل اتخاذ القرار بالخلع.
وأشادت بإجراءات القضاء المصري في الجلوس مع الطرفين قبل تنفيذ الحكم للتأكد من أن المرأة لن تستطيع الوفاء بحق زوجها، مشيرة إلى ضرورة مراعاة الأبناء لمنع تيتمهما في حياة الأبوين، وفقًا لتعبيرها.
وأشارت إلى أول قصة حدثت في عهد الرسول، موضحة: «سيدة في عهد رسول الله قالت له لا أعيب على زوجي في خلق ولا مال لكني أكره أن أعود إلى الكفر بعد الإسلام، بعد أن نفرت من زوجها لرؤية وجهه أشد سوادًا بين أقرانه».
وذكرت أن الرسول لم يجبرها على الاستمرار وأمرها برد الحديقة التي دفعها مهرًا لها وأمر الزوج بتطليقها، معقبة: «الإسلام يساير عواطف المرأة وعندما شعر الرسول بصدق قولها سألها أتردين عليها حديقته؟ فردت عليه وأزيد».