«صفقة فودافون» تنعش البورصة وتقودها لمكاسب 8.3 مليار جنيه
ميدانيانتعشت تعاملات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الأربعاء، بدعم من إعلان تفاصيل صفقة استحواذ شركة الاتصالات السعودية على حصة "فودافون العالمية" في "فودافون مصر" البالغة 55% بقيمة تتجاوز 37 مليار جنيه، ما انعكس إيجابيا على كافة أسهم وقطاعات ومؤشرات البورصة المصرية اليوم، حيث عززت الصفقة من تقييمات الشركات المصرية ومناخ الاستثمار في مصر، خاصة في قطاع الاتصالات - الذي تنتمي إليه الصفقة التي تعد الأكبر في تاريخ القطاع.
وحقق رأس المال "السوقي" لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 8.3 مليار جنيه، ليصل إلى 699.8 مليار جنيه، بعد تداولات كلية بلغت 2.7 مليار جنيه، تضمنت 1.9 مليار جنيه تعاملات سوقي: سندات المتعاملين الرئيسيين، وصفقات نقل الملكية.
وقفز مؤشر السوق الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.04%، ليغلق عند مستوى13762.84 نقطة.
وامتد النشاط إلى مؤشرات السوق الثانوية ، ليربح مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" ما نسبته 1.38%، لينهي التعاملات عند مستوى 534 نقطة، وامتدت الارتفاعات القوية الى مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا، الذي ربح نحو 1.53% عند الإغلاق اليوم لينهي التعاملات عند مستوى 1384.63 نقطة.
وقال حسني السيد، خبير أسواق المال، إن صفقة "فودافون" جاءت بمثابة "قبلة الحياة" لسوق الأسهم التي تعاني من تذبذبات وخسائر حادة منذ أسابيع طويلة، وفاقم من تلك الخسائر تأثر أسواق المال العالمية بفيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن الاعلان الرسمي من قبل شركتي "اتصالات السعودية" و"فودافون" العالمية بشأن استحواذ الشركة السعودية على حصة 55 % في "فودافون مصر" تمثل حصة الشركة البريطانية، أنعش حركة التداول بكافة قطاعات البورصة المصرية.
وأوضح أن الصفقة ذكرت جموع المستثمرين بأن تقييمات الشركة المصرية أكبر بكثير من القيم التي يتم تداول أسهمها بها في البورصة المصرية، خاصة في قطاع الاتصالات، الذي امتد نشاطه إلى بقية قطاعات البورصة، سواء العقارات، أوالبنوك، أوالاستثمار، أو الخدمات المالية أو الصناعة وغيرها.
وأشار إلى أن الصفقة أكدت الاتجاه الصعودي للبورصة المصرية على المدى القصير والمتوسط، حيث بات المؤشر الرئيسي للسوق يستهدف حاليا مستويات 15 ألف نقطة بنهاية الربع الأول من العام الجاري 2020، مرورا بمستويات مقاومة عند 14000 و14500 نقطة.