وكيل «شؤون عربية النواب»: على العالم تنفيذ رؤية السيسي لحل الأزمة الليبية
ميدانيطالب النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، المجتمع الدولي بـ«سرعة التحرك لتنفيذ الرؤية الواضحة والحاسمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء الأزمة داخل ليبيا ووقف التدخل الخارجي في الشأن الليبي الداخلي، خاصة من النظام الإرهابي التركي ممثلا في "سلطان الدم والإرهاب" رجب طيب إردوغان الذي لايزال يقوم بأعمال إجرامية وإرهابية داخل الأراضي الليبية»، وفق بيان لأباظة أصدره اليوم.
وأشاد وكيل لجنة الشؤون العربية بـ"القضايا المهمة التي تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام جلسة السلم والأمن الافريقي حول ليبيا والساحل خاصة تأكيد الرئيس أن التطورات السلبية الأخيرة ذات الصلة في ليبيا أدت بطبيعة الحال إلى التركيز على الشق الأمني من الأزمة وهذا أمر طبيعي وضروري في ظل تهديدات إرهابية وأخرى تتعلق بانتشار الجريمة المنظمة واحتمالات تزايد مأساة المهاجرين الأفارقة، إلا أنّ هذا لا ينبغي أن يصرف أنظارنا عما دعت إليه مصر منذ اندلاع الأزمة الليبية قبل تسع سنوات من ضرورة المقاربة الشاملة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال التعاطي مع جميع أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعدم الاكتفاء بالبعد الأمني".
وثمن أباظة ما ورد من "تأكيد الرئيس السيسي على أنه لن يكون هناك استقرار أمني في ليبيا إلا إذا تم إيجاد وسيلة لتسوية سلمية للأزمة تقضي على حالة التهميش لبعض المناطق الليبية وتتيح التوزيع العادل لعوائد الثروة وكذا السلطة وتسمح بإعادة بناء مؤسسات دولة في ليبيا تكون قادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه مواطنيها فضلا عن دورها ومسؤوليتها في ضبط حدودها لحفظ أمن ليبيا والحيلولة دون تهديد أمن دول جوارها انطلاقا من أراضيها وهو الأمر الذي ناقشناه باستفاضة خلال القمة التي دعوت إليها بالقاهرة لترويكا الاتحاد الإفريقي ورئاسة اللجنة رفيعة المستوى المعنية بليبيا في أبريل 2019 وأنه شدد بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي على هذه المقاربة خلال قمة السبع الكبار في الصيف الماضي في فرنسا".
وقال أباظة إن الرئيس السيسي "وضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولياته التاريخية بشأن الأزمة الليبية عندما أكد في كلمته أن هذه المقاربة هي ذاتها التي دفعت بها مصر طوال العملية التحضيرية لقمة برلين حتى تم تبنيها خلال القمة ومن المؤسف أن التوافق الدولي الذي رأيناه في برلين قد تم انتهاكه من قبل الأطراف الإقليمية المعروفة والتي لم تتوقف عن خرق حظر توريد السلاح ولم تتوقف عن جلب آلاف المرتزقة من آلات القتل البشرية".