توقيع مذكرة تفاهم بين «برنامج مكافحة الإيدز» و«وكالة الطاقة الذرية» لمواجهة سرطان عنق الرحم
ميدانيأعلن برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز عن توقيع مذكرة تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوحيد جهودهما من أجل مواجهة مرض سرطان عنق الرحم المقترن بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز".. وتعهدت المنظمتان بزيادة وتوسيع نطاق الخدمات للفتيات المراهقات والنساء المصابات بالمرضين.
وقال البرنامج الأممي - في تقرير وزعه بجنيف اليوم السبت - "إن سرطان عنق الرحم وفيروس نقص المناعة البشرية يرتبطان ارتباطا وثيقا، وأن سرطان عنق الرحم هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية واللاتي يزيد احتمال إصابتهن بالمرض 5 مرات في نفس الوقت الذي تواجه النساء المصابات بأنواع معينة من فيروس الورم الحليمى البشري خطرا مضاعفا من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية".
وأشار التقرير إلى أن 90% من الفتيات في البلدان ذات الدخل المرتفع يحصلن على لقاح فيروس الورم الحليمى البشري، في حين لا تزيد النسبة عن 10% فقط في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.. مضيفا أن حوالى 311 ألف امرأة توفيت بسبب سرطان عنق الرحم عام 2018، منهن 85% في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث برامج التطعيم والفحص والعلاج محدودة.
وأكد أنه يمكن تخفيض معدل الوفيات المرتفع من سرطان عنق الرحم على مستوى العالم بشكل كبير من خلال زيادة الإجراءات في تلك البلدان.. لافتا إلى أن حوالى 70% من النساء المصابات بسرطان عنق الرحم يحتجن إلى علاج إشعاعي لعلاج المرض بفعالية في الوقت الذي تقدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ثلث البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لا تقدم خدمات طب الإشعاع الكافية لتلبية احتياجات المرضى.
وحذر التقرير من أن أفريقيا يوجد بها 28 دولة ليست لديها وحدة علاج إشعاعي واحدة،مشددا على أن جزءا من عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو مساعدة البلدان في استخدام الطب النووي والإشعاعي لعلاج سرطان عنق الرحم وأنواع أخرى من السرطان.
يُذكر أنه كجزء من الاتفاق الجديد سيعمل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والوكالة الدولية للطاقة الذرية معا لدعم الاستراتيجيات والبرامج الوطنية لتطوير خطط عمل متكاملة لفيروس نقص المناعة البشرية وسرطان عنق الرحم، إضافة إلى تعبئة الموارد لتوسيع نطاق خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج وتدريب المهنيين الصحيين وزيادة الوعى حول الروابط بين الإيدز وسرطان عنق الرحم.