ياسر رزق: هيكل يتجسد دوره الأكبر في ثورة 30 يونيو
ميدانيقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ياسر رزق، إنه يشكر الزميل محمد شُعير الذي أخرج كتاب "اليوميات" وتواصل فيه مع أسرة الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل لكي يخرج هذا الكتاب إلى النور.
وأضاف خلال حفل إطلاق كتاب «اليوميات» للكاتب الصحفي الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل والذي أصدرته مؤخرًا مؤسسة أخبار اليوم، والذي استضافته نقابة الصحفيين، بالترامن مع الذكرى الرابعة لرحيل هيكل، أن الدور الأكبر لهيكل ليس أنه أحد صناع مشروع ثورة 23 يوليو 1952، بل دوره الأكبر في ثورة 30 يونيو وبيان 3 يوليو.
وتمنى "رزق" أن يكون هيكل قد دون تفاصيل دوره في ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أنه هيكل ذهب للأهرام نجمًا لنقل خلاصة تجربة مصطفى وعلي أمين، ومحمد التابعي، ونهض بالأهرام لتصبح من أهم عشر صحف في العالم.
وذكر: "طلبت منه جمع مقالاته في الأخبار التي صدرت سنوات 1955 و1956 و1957، ووافق، وبعد وفاته رأت زوجته عدم حذف حرف واحد من اليوميات لأنها تاريخ، وهو نفس رأي الدكتورة هدى عبدالناصر كريمة الرئيس الراحل عبدالناصر".
وتابع أن هيكل من أنبل البشر وهو أكثر الناس تواضعا واحتراما ورقيا، وهو شاعر يرتدي رداء الصحفي، وهو محلل سياسي ليس له نظير، وشارك في صنع أحداث في البلد، ونذر قلمه من أجل الوطن.
واقترح رزق، عمل مسابقة لشباب الصحفيين في الذكرى الخامسة لوفاته، متابعًا: "نحن لم ننصف هيكل.
وأتمنى إعادة طرح فكرة وجود مقر لمؤسسة حسنين هيكل في مبنى نقابة الصحفيين".
وذكر أن البعض تصور أن هيكل مغرور ومتعجرف ولكنه من أكثر الناس تواضعا وأخلاقا، مؤكدًا أنه سيبقى من أعمدة مصر كنجيب محفوظ وأم كلثوم.
ويضم كتاب «اليوميات» المقالات التي كتبها «هيكل» فى الفترة من 1955 وحتى 1957 وتتميز بتنوع موضوعاتها بين الأدب والفن مع قليل من السياسة، وتقدم للقارئ وجها آخر من وجوهه بعيدا عن السياسة: المثقف، العارف بأسرار الفنون، وأدوات الفنان التي لم يتخل عنها، حتى وهو يكتب أعقد الموضوعات السياسية، وهى الصفة التى اكتسبها من بداياته ككاتب للقصة القصيرة.
ورغم تنقله بين المدارس الصحفية المختلفة مثل الجازيت، روزاليوسف، آخر ساعة، الأخبار، أخبار اليوم، الأهرام" ثم كاتبا حرا، ظل الثابت الرئيسى فى كتاباته - كما قال أكثر من مرة- ما تعلمه فى بداياته الصحفية: العقلانية من هارولد إيرل رئيس تحرير الجازيت، والرومانسية من سكوت واطسون سكرتير تحريرها وحلاوة الأسلوب وسلاسته من محمد التابعي.
وهكذا، أدرك "هيكل" أن قوة الصحفى فى السرد، فى أن تعرف كيف تحكى حكاية، ألا تقدم المعلومة – كعالم رياضيات- بقدر ما يكون لديك القدرة على سرد المشاعر، وتتبع الملاحظات العابرة التى قد لا تعنى شيئا لغير الأدباء. والمدهش أن هذه اليوميات لم تتقادم، ونشرها اليوم ليس بهدف الحنين، بل لأن فيها ما يصلح أن يكون إجابة على أسئلة الحاضر أيضا.